والد الجميع

استقبال خادم الحرمين الشريفين لأبناء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني رحمه الله لتعزيتهم تعزية الأب الحاني والملك الراعي هي رسالة للإرهاب بكافة ألوانه ومرجعياته، بأن شعب المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا يقف صفا واحدا متعاضدا متآلفا متآسيا في مواجهة كل ما يمس هذا الوطن ويسعى لزعزعة استقراره وتفتيت وحدته !.
إيران للإيرانيين !
كالعادة لم يجد مرشد إيران علي خامنئي سوى شماعة المؤامرة الخارجية ليعلق عليها أسباب المظاهرات الشعبية التي تجتاح إيران، لكن الشعب الإيراني الذي أصيب بالتخمة من تجرع الشعارات في الوقت الذي يعاني فيه من الجوع لم يعد يتقبل مثل هذه التبريرات الواهية لنظام بدد ثروات البلاد في مغامرات خارجية لا ناقة للإيرانيين فيها ولا جمل، ودفع نفقات ميليشيات مرتزقة أفغانية وباكستانية وتنظيمات لبنانية وعراقية وسورية ويمنية!
لقد مل الإيرانيون الذين يعانون من الفقر والبطالة والقمع من مغامرات الملالي وعبث العمائم، ولا يجدون أي سبب لخلق العداوات مع جيرانهم والتطفل على شؤونهم والعبث بأمنهم واستقرارهم !
الشعب الإيراني يقف على إرث حضاري عريق، والحضارة تبنى ولا تهدم، وتمد الجسور مع الشعوب الأخرى ولا تقطعها، لذلك ينتفض اليوم في وجه مغتصبي حاضره وسارقي مستقبله، ليبعث برسالة صريحة.. إيران الداخل أولى بطاقاتها المهدرة على المؤامرات الخارجية، وأحوج لأموالها المبددة على المرتزقة والخونة !.
نقلا عن "عكاظ"