رئيس التحرير : مشعل العريفي

وفاة مؤسس جبهة «الإنقاذ» الجزائرية عباسي مدني

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أعلنت وسائل إعلام جزائرية وعربية، اليوم الأربعاء، وفاة مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية عباسي مدني عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عاما.
وأسس عباسي مدني الجبهة الإسلامية للإنفاذ المحظورة، التي فازت في الانتخابات التشريعية الأولى بتاريخ البلاد منذ عهد التعددية الحزبية العام 1991، لكن السلطات الجزائرية ألغتها وأوقفت المسار الانتخابي العام 1992، ما أدى إلى عصيان مدني تطور إلى حرب بين عناصر ما سمي ”الجيش الإسلامي للإنقاذ“ وقوات الجيش والأمن الجزائري.
اعتقال عباسي مدني، ونائبه علي بلحاج
وأدت التطورات المتسارعة إلى اعتقال عباسي مدني، ونائبه علي بلحاج، وعدد من القيادات التي اعترضت على تعطيل المسار الانتخابي، وتدخل الجيش لتشكيل المجلس الانتقالي، فيما حملت السلطات الحاكمة وقتذاك مدني وبلحاج مسؤولية الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد، وخلفت أزيد من مائتي ألف قتيل، وآلاف المصابين والأرامل.
واستفاد الشيخ عباسي مدني من الإفراج بعد سنوات قضاها في السجن، بموجب قانون ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، التي استُفتي عليها الشعب الجزائري، وصوت بغالبية ساحقة العام 1999، ضمن قانون الوئام المدني، والذي مكن من استسلام آلاف المسلحين من الجبال.
وتمكن عباسي مدني من مغادرة بلاده العام 2004، نحو الدوحة وعانى في السنوات الأخيرة من المرض، وقرر منذ ذلك الحين الغياب عن الساحة السياسية، وأشيع أن ذلك تم بالاتفاق مع رئيس البلاد السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي سهّل له إجراءات الحصول على جواز سفر والمغادرة.
 

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up