رئيس التحرير : مشعل العريفي

يختار رئيس الوزراء ويعطي دروساً في قمع المتظاهرين.. هكذا يحكم "سليماني" العراق!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : برز خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع التظاهرات التي تخرج في الشارع العراقي، اسم القيادي في قوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من خلال تقديم المشورة للسلطات العراقية في كيفية قمع الاحتجاجات التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء.
واعتبر محللون ظهور اسم "سليماني" على الساحة في العراق خلال الفترة الأخيرة كان بسبب دوره في تحديد اسم من يتبوأ منصب رئيس الوزراء، وهو ما رأوه تدخلاً على أعلى المستويات في الشأن الداخلي لبلاد الرافدين.
يختار رئيس الوزراء!
يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفته وكالة الأنباء الفرنسية من اتفاق بين القوى السياسية الرئيسية في العراق على إبقاء السلطة الحالية، حتى لو اضطر الأمر إلى استخدام القوة للقضاء على المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، وذلك بعد لقاء جمع بين سليماني ومقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني، نجل المرجع الشيعي علي السيستاني، أسفر عنه ذلك القرار.
وأشارت مصادر الوكالة إلى أن اجتماعات القوى السياسية جاء بعد اتفاق سليماني مع الصدر والسيستاني على بقاء عبد المهدي، مما يعني ضمنيا أن الاجتماعات اللاحقة كانت مجرد تحصيل حاصل – بحسب المصادر -.
ليس التدخل الأول!
واعتبر خبراء أن هذا ليس التدخل الأول من نوعه من سليماني في الشأن العراقي، حيث حضر اجتماعاً أمنياً كبيراً بعد أول أيام الاحتجاجات، نيابة عن عبد المهدي شخصياً، عندما توجه إلى بغداد في وقت متأخر من الليل، واستقل طائرة هليكوبتر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث عقدت الجلسة الأمنية، التي تحدث فيها سليماني عن تاريخ إيران القمعي وأساليبها في فض التظاهرات ودعا العراق للتعلم منها.

arrow up