رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

10 شخصيات الأكثر تأثيراً في السعوديين..!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

عقِب جهودٍ ليست هي بالمُضنيةً ومن خلال تحرٍّ لم يكن أيضاً – هو الآخر – خارقاً تمّ الاكتشاف لخليّةٍ «صاحيةٍ» كانت تعملُ في وضحِ النهار على إحداث «انقلابٍ اجتماعيٍّ» في فُسيفساء «سراميك» المجتمع السعودي، ما توّلد عن هذا «العمل» تصدّعات في ذات «السراميك» وتمزق فاحش في «صوف» النسيج السعودي واختلاط فاضح فيما بين «الماء» و «الزيت» في ماكينة «السعودي» ولا تسأل حينذاك عن «التّخبّط» ومآلاته التي جعلتنا نرى النجومَ (بعز القايلة)!
وبما أنّ «الخليّة» لا تشتغل إلا على «المكشوف» إذ لم تكن تحيك «مؤمراتها» بأقبيةٍ مظلمةٍ ولا هي مُتخفيّةً تحت جنحِ سواد الليل فلم تكن ثمّة حاجة إلى «المداهمة» لها في «أوكارها» الأمر الذي سهّلَ من مهمةِ الوصول إلى حيث يقبعون ثُم كان «التعرف» عليهم تالياً واحداً واحداً حيث كانوا عشرة «أفراد/ أشخاص» إبان إلقاء القبض عليهم متلبسين بجرمهم المشهود.!
وهذا جرْدٌ مجملٌ لأسمائهم (سناب بن نت الشاتي/ تويتر بن مغرد العصفوري/ مباشر بن فضاء القناتي/ سفر بن إجازة السياحي/ فقر بن قرش السحلوتي/ ساهر بن طامر الكاملي/ مهايط بن هيّاط الفشاري/ فسّاد بن مفسد النزّاهي/ متعصّب بن حميقان الطائفي/ متحرّش بن عاكس السمرمدي). وقد جاءت جرائمهم على هذا النحو: * حيازتهم «قنابل» موقوتة من النوع الذي لا يُلحق بالجسد أضراراً وليست هي بالمفزعة ذلك أنّ تصنيعها يتمّ وَفْقَ حالة «الإغراء» التي من السهل بالمرّة أن يتصالح معها المواطن ثم لا يلبث أن يقع في «غرامها» إذ ليس بالإمكان – فيما بعْدُ – أن يتصوّر حياته دونها!!
* وإن ظهروا في أول أمرهم بصورٍ قد تكون مستنكَرَة – ومخيفة – تدفع بالمواطنين – بادي الرأي – إلى تحاشي الجلوس إليهم والتعامل معه على أي نحو!!
أؤكد ثانيةً: وإن ظهروا في أمرهم الأول بهذا الحضور المريب/ والمفزع غير أنّ الناس سرعان ما يتخذون منهم «أصدقاء» ليس الأمر كذلك وحسب وإنما «أخلاء» يُنفقون في سبيل القُرب منهم أنفس ما يملكونه من الوقت/ والجهد والحياة/ والمال بسخاءٍ تجزم معه بأنّ هؤلاء «الغرباء» قد باتوا أقرب إليهم من أهليهم وذويهم على نحوٍ من حميميّة علاقةٍ تشي بحالةِ تماهٍ من عشقٍ ليس إلا «القبر» المرشح للتفريق فيما بينهما!! * من المفارقات المدهشة أنه قد وجد في معيّتهم ما لا يُمكن بأي حالٍ أن يتصوّر اجتماعها في مكانٍ واحد، إذ تركوا من خلفهم في «خلاياهم» مصاحف.. وكتبا فلسفية.. وأصابع «حشيش» وكتباً في «حب الوطن».. وسجّادات «صلاة» و«شيشا نحاسية فاخرة»!! وأجهزة كمبيوتر محمول.. وأجهزة تلفونات محمولة بكافة أنواعها.. وبرامج/ وتطبيقات.. وبطاقات تُقدّر بعشرات الآلاف من بطاقات الشحن التلفوني.. وتركوا قدرا «كاتما» وقنينات مياه صحيّة فارغة.. وأسطوانة غاز.. وكما كبيرا من لوحات سيارات تم العبث بها باللاصق أو بأقلام.. وأجهزة لا تعد ولا تحصى من رصد «ساهر»..!! وشنطا بكميات لافتة للنظر مملوءة بالبخور.. وقنينات كبيرة مملوءة هي الأخرى بدهن العود الكمبودي.. ونسخا كثيرة من كتاب «الدرر السنيّة» والمجلد الثالث إلى نهاية أجزاء كتاب «بحار الأنوار» وريسفرات القنوات المشفرة للأفلام/ ولمباريات الدوري الإنجليزي.. ونسخاً من كتب أبي محمد المقدسي.. ومصورات من كتاب «الحكومة الإسلامية».. وتذاكر سفر بكمياتٍ كبيرةٍ تتنازعها دول الصراع – التقاتل العربي المشترك!! وتذاكر أخرى دول المتع و»الوناسة» في الغرب والشرق!! وبطاقات ائتمانيّة.. وعشرات المئات من حساباتٍ بنكية مزورة.. وختوما.. وطابعات.. وبشوتا ملكية فاخرة بالمئات بينما بشوت – من النوع الذي يصنع لحفلات التخرج الجامعي – بعشراتٍ من الآلاف المركونة في كل زاية.. وكراتين مكدّسة من «العقل» بأنواعها المتباينة غلاء ورخصاً!!.. وأدوات بأعداد تفوق الحصر مما يُستثمر عادةً للتسوّل/ وصناعة الحِيل.. وكاميرات عالية الجودة.. وزويا متنقلة تغمرها الإضاءة من كل جانب صالحة لتصوير أي مشهد بتقنية لا تجدي إلا مع المحترفين..! وألعاب بلايستيشن وأنواعا أخرى جديدة من ألعاب لم تنزل بعد في الأسواق العربية..!! وسيديات أغان شعبية لبشير حمد/ وأبو خالد وآخرين وأشياء أعجب مما يُمكن أن يخطر ببال أيّ أحدٍ منكم!!
جرّاء ضيقٍ في المساحة أوجز ما تبقى من القول بما يلي: ليس ثمّة أكثر من هؤلاء «العشرة» تأثيراً في المجتمع السعودي وبصورةٍ لافتةٍ، ذلك أني لا أحسب نفسي قد قلتُ عنها/ ولا فيها شيئاً جديداً وإنما الجديد هو جمعها في إطارٍ واحدٍ ونعتها بأكثر الشخصيات تأثيراً في السعوديين/ والسعوديات كباراً/ وصغاراً.. وبهذا المعنى يمكننا أن نقول: لا مشاحة في أننا لسنا استثناءً عن «العالمين»!! فما أصابنا قد أصابهم من قبل غير أنّ الإشكالية تكمن في «القابلية» التي عليها المجتمعات فمن كانت – من هذه المجتمعات – تشكو هشاشةً في بِنيتِها وتَغفل عن أنها مهترئةً/ وليست هي بالمتماسكة فإنّ أي وافدٍ من الخارج/ أو من الداخل وبأي مسمّة يحمل هو الذي سيتحكم في مصير «إنسان» هذا الوطن وبالطريقة التي يشاؤها هذا الوافد «الجديد»!! بينما نحن نجلس القرفصاء بركنٍ قصيٍّ نُعدّد «خسائرنا» ونرسل الشتمات جزافاً على من سرق الجمال بما حملت!!
وأسوأ أيام الفتى يومَ لا يرى ** بها أحداً يُزري عليه ويُنكِرُ.
نقلا عن "الشرق"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up