رئيس التحرير : مشعل العريفي

وثائق الـ «CIA» عن عصر مبارك (2) .. تكشف تقارير السفارة الأمريكية عن الحجاب والخمور فى مصر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: واصلت صحيفة «الدستور» المصرية قراءة الوثائق الخاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكية، المفرج عنها مؤخرًا، والمتعلق بفترة حكم الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك .
وهذه المرة تتناول الوثائق السرية الأوضاع الاقتصادية، خصوصًا فى السنوات الأخيرة لحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بشأن البترول والسياحة وقناة السويس، بالإضافة إلى علاقة «مبارك» الشائكة بجماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن حذره المستمر من السلفيين وجماعات الإسلام السياسى بشكل عام.
وقالت الوثائق إن الوضع الاقتصادى المحلى فى مصر لم يتغير بشكل كبير إلى الأفضل منذ توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» فى 1978، بل إن كثيرًا من الاتجاهات الإيجابية السابقة تحولت إلى سلبية، فالربح الوارد من صادرات البترول انخفض نتيجة لانخفاض أسعار البترول عالميًا، وإيرادات قناة السويس فى حالة من الركود الشديد، كما لم تشهد السياحة فى مصر أى تطور ملحوظ.
الحجاب وقلة الخمور والتحول فى أسلوب المصريين ترى المخابرات الأمريكية أن استياء الشعب المصرى من الأحوال الاقتصادية كان لايزال ناتجًا عن بعض الاضطرابات الداخلية فى البلاد والتى لم يكن لها علاقة بالقضايا السياسية، فخلال الثلاثة عقود الماضية كان الشعب المصرى ينظر لـ«سخاء» الحكومة فى دعهما لمنتجات الغذاء الأساسية كحق أصيل له، وكان على «مبارك» فى الوقت نفسه أن يتعهد بتقديم إصلاحات اقتصادية ملموسة بالرغم من عجز حكومته عن توفير تلك الخدمات.
كما تشير الوثائق إلى أن الجماعات والتنظيمات الإسلامية الصاعدة، فى كثير من الأحيان، كانت تستغل الاستياء العام من تدنى الظروف الاقتصادية كسلاح لهم ضد الحكومة، بما يمكن أن يغذى أهدافهم فى حدوث نقلة مجتمعية وشعبية نحو الفكر الإسلامى المحافظ، وهو ما يظهر فى تقارير كثيرة لدى السفارة الأمريكية فى القاهرة، بعد أن لاحظت أن هناك تحولاً فى أسلوب الحياة فى المجتمع المصرى، واتجاهها نحو الفكر الإسلامى، فاستهلاك المواطنين للخمور قل، فيما زاد انتقادهم للمشاهد الجنسية الصريحة فى الإعلام الغربى، كما انتشر «الحجاب» بشكل كبير بين النساء، إلى جانب أن المساجد شهدت حضورًا كبيرًا من المصلين.
فى السياق نفسه، تناول التقرير التهديدات التى واجهتها الجماعات المتطرفة من الحكومة المصرية، فبعد مرور ست سنوات على إعدام هؤلاء الشباب الذين تمت إدانتهم باغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات تحت اسم الدين الإسلامى، ترى الوثائق أنه مازالت هناك حالة من الاستياء تجاه تدنى أحوال المعيشة وتقاعس الحكومة عن توفير حلول للظروف الاقتصادية والاجتماعية، وما زالت أمريكا وإسرائيل يتم النظر إليهما بوصفهما أعداءً للمسلمين، كما لاتزال الحكومة المصرية تعامل المعارضين والنشطاء من التيار الإسلامى المتشدد بكل قسوة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up