رئيس التحرير : مشعل العريفي

النعيمي يكشف أسرار طرده من "أرامكو" في صغره.. ورده على سؤال مدرسه حينما سأله عن أمنيته!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف المستشار بالديوان الملكي ووزير البترول والثروة المعدنية السابق المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، عن تجربته الغنية بالمواقف والأحداث، منذ أن كان طفلاً بدوياً لم تعرف قدماه النعل، حتى التحق بالمدرسة وكان يحمل نعله خوفًا عليه من التلف، وكيف انتقل من رحالة وراعي غنم يطلب الماء والكلأ إلى رجل صانع قرار على صعيد النفط العالمي وشخصية مؤثرة في منظمة أوبك العالمية، وذلك خلال حلوله ضيفًا في أولى حلقات برنامج "تجربتي" بغرفة الشرقية لعام 2017م أمس الثلاثاء. وقال النعيمي:" ما زلت أذكر كيف قادتني الصدفة وشظف العيش، وأنا ابن الثانية عشرة، إلى العمل مراسلاً في تلك الشركة الأمريكية الجديدة "أرمكو"، وإلى الدراسة في بيروت ثم مبتعثا إلى جامعة ليهاي في بنسلفينيا، ثم أتبعتها بدراسة الماجستير في جامعة ستانفورد العريقة، ثم العودة إلى الوطن والتدرج في العمل في مهام ومناصب وتحديات متنوعة وعديدة إلى أن وصلت إلى منصب الرئيس التنفيذي لأكبر شركة نفط في العالم. ولفت إلى عشقه للرياضة وخاصة تسلق الجبال التي مكنته كثيرًا من إنهاء اتفاقات نفطية كبرى مع تنفيذيين لكبرى الشركات في كل من كوريا الجنوبية وأمريكا كنت أمارس معهم الرياضة نفسها، وهذا كان دافعاً لي في تعزيز قدراتي النفسية في مواجهة التحديات والصعاب. وتابع:" عندما رافقت أخي في جولاته كمراسل كان يواصل تعليمه آنذاك، متحدثاً عن أمنيته في تلك السن المبكرة، التي أباح بها لمدرسه عندما سأله عن أمنيته في الكبر، قائلاً: "أريد أن أصبح رئيساً لشركة أرامكو"، ولكن حدث أن توفي أخوه عبدالله وهو في سن السابعة عشرة من عمره لإصابته بالتهاب رئوي، مما جعله يتحمل مسؤوليات أكبر من سنه، مشيراً إلى الدعوة التي تلقاها حينها من أحد الموظفين بأرامكو للعمل مكان أخيه، التي أصبح على أثرها موظفاً رسمياً في الشركة. وقال النعيمي: "إن المواقف المؤثرة في حياته هو طرده من أرامكو بعد تسعة أشهر من توظيفه دون ذنب، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة أنظمة جديدة للعمل تحظر على أرامكو توظيف من هم دون سن الثامنة عشرة، مشيراً إلى تنقلاته فيما بعد بين ثلاثة وظائف لدى مقاولين سعوديين في مجال البناء"، لافتاً إلى ما تركته تجربة الطرد من أرامكو وتنقلاته بين الوظائف في مجال المقاولات ومن ثم الطرد منهم واحدة تلو الأخرى إلى عودته لأرامكو مرة أخرى، من أثرٍ كبير في حياته بأنه أدرك ذاته عن قُرب وأنه كان فطناً سريع التكيف وأنه كلما اعتمد على نفسه ازداد احترام الناس له. وحول تلقيه خبر تعيينه وزيرا للبترول قال: "جرى استدعائي وأنا في مدينة ألاسكا لتلقي خبر تعييني وكنت في رحلة صيد للسمك٬ وبعد معرفتي الخبر عدت للبحيرة وألقيت سنارتي فإذا بدب ضخم يقف خلفي لتسقط سنارتي في الماء٬ وأحاول الزحف بعيدا عن مخالبه لينقض على السمك الذي أصطدته ويأكله جميعا". وشدد النعيمي على أهمية المورد البشري باعتباره رأس مال التنمية، ناصحاً الشباب بالمبادرة والسعي إلى الرزق وعدم الانتظار.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up