رئيس التحرير : مشعل العريفي

فايننشال تايمز: صندوق الاستثمارات العامة السعودي في طريقه ليصبح أقوى الصناديق السيادية بالعالم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - هافينغتون بوست:كان أحد المديرين التنفيذيين السعوديين، من بين الحشود الذين توافدوا على دافوس هذا العام، في رحلته الأولى لهذا الاجتماع السنوي، عاملاً كبيراً من عوامل الجذب لأهم الممولين وعاقدي الصفقات الدوليين، بحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
جاء الاهتمام الذي حظي به ياسر الرميان نتيجة للتحول في الكيان الذي يرأسه، وهو صندوق الاستثمارات العامة الذي تملكه الحكومة السعودية. ظل هذا الصندوق غير معروف لعقود، وغير فعّال. لكنَّ انفجاراً مفاجئاً في عقد الصفقات والدور المركزي الذي أنيط به في خطط المملكة الإصلاحية، وضعته على الطريق لأن يصبح واحداً من أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم.
من المتوقع أن يحصد صندوق الاستثمارات العامة، عندما تنتهي السعودية من الطرح العام الأوليّ لشركة أرامكو السعودية، المقرر إجراؤه عام 2018، ثمار هذا الطرح.
ويتوقع أنه سيصبح مستودعاً لحوالي 100 مليار دولار، بعد بيع 5٪ من أسهم الشركة المملوكة للدولة.
قال أحد المصرفيين: "بعد هذه الصفقات الأخيرة، فإنَّ مديري أسهم رأس المال قد سال لعابهم. لا عجب أنهم الآن يطرقون أبواب صندوق الاستثمارات العامة السعودي مطالبين بجزء من هذه الأرباح".
شمل الجدول المزدحم للرميان، في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، اجتماعات مع مديرين تنفيذيين لمجموعتي إدارة صناديق الاستثمار الخاص بلاك روك، وبلاك ستون.
ويقول المصرفيون القريبون من الصندوق إنَّ المزيد من الأصول ستخصص للصندوق بمرور الوقت، بما في ذلك الأراضي ومشاريع مثل حي الملك عبدالله المالي، وهو عبارة عن ضاحية من ضواحي الرياض، تتكون من 73 برجاً براقاً وتملكها المؤسسة السعودية العامة للتقاعد.
ويقدر أحد المصرفيين أنَّ أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد ترتفع من 190 مليار دولار إلى 500 مليار دولار، حتى قبل طرح أرامكو في سوق الأوراق المالية. فالصندوق يوظف الناس بالفعل، خصوصاً السعوديين الشباب، لتوسيع قدراته.
وأكد أحد المصرفيين الذين عملوا مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي: "معظم أولئك الموظفين ممن تلقوا تعليماً غربياً.. طموحين جداً وجوعى للنجاح".
ويعد الأمير محمد بن سلمان القوة الدافعة وراء هذا التحول، فهو ولي ولي العهد الذي يقود جهود تنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up