كارتيزون خيار خاطئ للعالمي! ‎

□ أنهى نادي النصر إتفاقه مع المدرّب الفرنسي (باتريس كارتيزون) ليقود زمام الأمور الفنية بالنادي العالمي خلفاً للكرواتي المستقيل أو (المقال بالتراضي) إن صح التعبير بعد تلاشي المسببات التي ساقتها إدارة النصر بأن زوران رحل لأجل عرض (العين) بينما اكتشف خلاف ذلك خلال الأيام الماضية. □ التجربة الجديدة للنصر في المقعد الفني تعتبر (مغامرة) غير محمودة العواقب لأن تجارب الأجهزة الفنية التي خبرت العمل (بافريقيا) وحققت نتائج جيّدة لم تكن ناجحة اطلاقاً على صعيد عملها بدول (الخليج). □ إدارة النصر اقترفت خطئاً كبيراً بالتعاقد مع الفرنسي لأن نسبة نجاح الأخير من عدمها تعتبر (متساوية) خصوصاً في ظل الأسباب التي ساقتها الإدارة عندما أعادت الاسباني (راؤول كانيدا) لتدريب النصر من جديد خلال الموسم الماضي عقب إقالة الايطالي (فابيو كانافارو). □ الأسباب المذكورة تمثّلت في عدم وجود وقت للتعاقد مع مدرّب جديد لا يعرف شيئاً عن الدوري السعودي وسيحتاج لوقت طويل حتى يتأقلم على أجواء المملكة وتفاصيل فريقه في منتصف الموسم. □ نفس الإدارة الآن انتدبت مدرب لا يعرف شيئاً عن الدوري السعودي بل لم يسبق له العمل بقارة (آسيا) ناهيك عن دول الخليج أو السعودية وفي نفس الفترة تقريباً فهل إنتفت الأسباب التي ادت إلى اعادة كانيدا في الوقت الراهن؟. □ السيرة الذاتية للمدرّب الفرنسي حافلة (بافريقيا) خصوصاً مع نادي مازيمبي الكونجولي الذي توج معه بلقب دوري أبطال افريقيا (2015) ونال وصافة كأس الإتحاد الافريقي (2013) ولقبي دوري محلي 2013 و 2014. □ أما على صعيد المنتخبات فقد قاد المنتخب المالي لإحتلال المركز الثالث بكأس الأمم الافريقية (2013). □ نجاح الاجهزة الفنية بقارة (افريقيا) لا تعتبر معياراً على الإطلاق للجزم بتميز المدرّب لأن البرتغالي المدجج بالألقاب مع الأهلي المصري (مانويل جوزيه) فشل مع الإتحاد في موسم (2010) ولم يمض سوى (سبعة أشهر فقط). □ فتجربة جوزيه كانت الأولى بالقارة الآسيوية ودول الخليج ونفس الأمر حدث مع الجزائري الذي أقيل من تدريب الوحدة السعودي قبل أيام (خير الدين ماضوي). □ الحديث عن تميّز الفريق المصري (وادي دجلة) كآخر فريق دربه كارتيزون غير دقيق بدليل أن الفريق المصري أقاله في شهر (نوفمبر 2016) بعد النتائج السيئة حيث لم يحقق الفريق وقتها سوى (ثلاثة) إنتصارات خلال الثماني مباريات تحت قيادة الفرنسي. □ النصر فاوض باتريس في (يونيو 2016) ولم تكلل الصفقة بالنجاح وظل الأخير خارج نطاق الخدمة منذ (نوفمبر 2016) بعد اقالته من قبل وادي دجلة المصري وهى جزئية تؤكّد أن إدارة النصر لم تجهد نفسها عناء البحث عن مدرب وتعاقدت مع مدرّب في صف (الإنتظار). □ لذلك نقول أنه لا توجد أية ضمانات مسبقة لنجاح باتريس مع النصر السعودي وهو سلاح ذو حدين خصوصاً في ظل القيمة المالية الكبيرة للتعاقد ومع ذلك نتمنى له التوفيق مع فارس نجد. □ آخر الكلام :: كارتيزون جوزيه جديد وماضوي آخر !!!