رئيس التحرير : مشعل العريفي

هكذا يتم تشيّع سوريا .. تغيير ديمغرافي من دمشق إلى الساحل !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- أورينت نت - طارق أمين: بدت ملامح الدور الإقليمي الجديد لإيران بالظهور في المنطقة، وفي وقت سابق كان "رحيم صفوي"، المستشار العسكري للمرشد الإيراني "علي خامنئي"، قد صرح بالقول "أن القرن الحالي سيشهد تشكيل حكومة إسلامية عالمية تكون إيران مركزاً لها".
ومع التراخي العربي الذي تشهده المنطقة، تستمر إيران في بسط نفوذها في المناطق التي تشهد صراعًا داخليًا كسوريا واليمن، وتجربتها في بعض الدول العربية في مناطق من لبنان وغزة في فلسطين، ومن خلال نفوذها، تسعى إلى تغيير الطابع الديني للمدن السنية، ومحاولة قلب وجهها الإسلامي إلى مكون شيعي، بحيث تصبح ممارستها الشعائرية الشيعية أمرًا مفروضًا يعتاد عليه السكان المحليين.
وبدءًا من سقوط حلب، ستكون الاستراتيجية الإيرانية قد حققت اختراقًا إضافيًا في المنطقة، ومع استمرارها في التوجه إلى طوق دمشق أي الريف المجاور للعاصمة، سيكون مشروعها قد دخل حيز التنفيذ في سوريا لبداية إحياء الإمبراطورية الفارسية التي تحدث عنها "رحيم صفوي" لكن بهوية شيعية.
وتسعى إيران لتغيير الوجه الديني لبعض المدن السورية، من خلال ممارساتها، ما ولد ردات فعل عنيفة حتى في أوساط المؤيدين، بخاصة عندما بدأت إيران بتجنيد الميليشيات الطائفية من أبناء المنطقة، وإملاء التحريض الطائفي، ونشر ممارساتها وشعائرها في المدن السورية وبشكل علني، بعد أشهر من قيام الثورة السورية على نظام الأسد.
ومن أبرز أشكال هذا التغيير الديني الذي تسعى له إيران، فرض طقوسها الشيعية في قلب دمشق، وبحسب شهود عيان فإن هناك مجموعة من السيارات تجوب شوارع دمشق وهي تضع مكبرات للصوت تذيع "لطميات" شيعية، كأمر مفروض على مسامع سكان دمشق، ناهيك عن الإفصاح العلني عن ممارساتها حتى داخل جامع "بني أمية الكبير" في سابقه تحدث لأول مره في تاريخ سوريا الحديث، حين شهدت دمشق مراسم احياء ذكرى "عاشوراء" داخل مسجد بني أمية، وقال "منذر" من أهالي دمشق: "من يشهد ممارسات الشيعة وطقوسهم في دمشق القديمة، يظن نفسه في مقاطعة إيرانية وليس في عاصمة الأمويين، وللمرة الأولى في حياتي التي قضيتها في دمشق أشهد ممارسات شيعية علنيه بهذا الكم من الظهور، وتصرف الشيعة وكأنهم في قم الإيرانية، وما أخشاه هو جعل مثل هذه الطقوس طبيعية وعادة سنوية نألفها.
وأكد المصدر بأن اللجان الشيعية المشكلة في الأحياء الدمشقية القديمة لحمياتها، باتت تمثل دورًا آخر، وهو حماية مواكب العزاء واللطيمات التي تقام في الشوارع، إضافة لمشاهدة كم هائل من اللافتات الشيعية التي تتوزع في شوارع دمشق، مشيرًا أن معظم الشيعة في المواكب التي تسير في شوارع دمشق قدموا من لبنان والعراق، وقال جازمًا إن أغلبهم من العراق، وأن أكثر من ربع مليون شيعي أصبح الآن في قلب دمشق، مضيفًا بأن الشيعة القادمين من خارج سوريا، يستغلون الحاجة المادية للناس، والظروف الصعبة للسورين، ليندفعوا بحركات شراء كبيرة للممتلكات والعقارات والمحال والبيوت، وخاصة في مناطق دمشق القديمة والقريبة من مسجد "بني أمية" وإشغالها بالشيعة القادمين من خارج دمشق كحال بعض المحال في سوق "الحميدية" الدمشقي.
من الأمثلة الحقيقية على ذلك في دمشق حي "الشاغور" الدمشقي القديم، حيث تتم في الحي عملية تغير ديمغرافي، بدأت بتمكين "لجان شيعية" مختلفة التسميات في الحي، تهدف للسيطرة عليه، وتقتسم النفوذ بينها، والقيام بعملية ممنهجة تتضمن المضايقات على الحواجز المؤدية للحي، وفرض أتاوات على دخول البضائع والتضيق على أهله، والتعامل بصيغة طائفية مع المواطنين هناك، لإرغامهم على الهروب إلى خارجه، وترك منازلهم ومحالهم لقمة سائغة للشيعة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up