رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

ظاهـرة الفوضى المعلوماتية !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لقد ظللنا في كل ما نكتب ننبه إلى أن المعلومة أصبحت الآن هي القاعدة التي يجب أن ينطلق منها للتخطيط في كل عمل نزمع إنجازه. وأن المعلومة هي المؤشر على اتجاه المسار فإذا كانت تتفق وتتطابق وتعبر عن الواقع وتعكسه فإنها مؤشر على الاتجاه الصحيح والسليم، ويمكن أن يعتمد عليها فى وضع الخطط. وإذا كانت مغلوطة، بمعنى أنها لا تنطلق من الواقع أو لا تعبر عنه، فإنها تكون في هذه الحالة مؤشر على الاتجاه الخطأ سواء في فهم الواقع أو التخطيط للمستقبل انطلاقا من هذا الواقع. والحالة أننا أشرنا من قبل، أكثر من مرة، إلى أننا نعانى من فوضى معلوماتية،أدت وستؤدى دائماً إلى أمرين وهما التشويش فى فهم الواقع، والعجز عن التخطيط الواقعي السليم. وقد أصطدم كاتب السطور أكثر من مرة بهذه المشكلة سواء عند إعداد الدراسات الأكاديمية أو أوراق العمل، حيث لاحظت أن المعلومة أصبحت هى الحائط الذي أرتطم بت دائماً، وقد لاحظ غيري ذلك أيضاً. وقد فضحت الدكتورة سلوى النزاع هذه الثغرة المعلوماتية فى جلسات اليوم الأول للمنتدى حين قالت معقبة فى مداخلتها نفس موضوع الدكتورة هيفاء جمال الليل، أنها تمتلك أرقاماً حول نفس موضوع الدكتورة هيفاء، وأنها لم تعرض أرقاماً درئاً ودفعاً للحرج منوهة إلى هذا التضارب والتناقض بين المعلومات والأرقام الرسمية. وهذا ما أشرنا إليه. إن هذا لا يساعد إطلاقاً لا في فهم الواقع ولا في التخطيط، أكثر من ذلك فإنني أعتقد أن هذا واحد من جملة أسباب تؤدى إلى فشل خططنا التنموية ونعيش آثارها ونتائجه السلبية حتى الآن. ومضة : ******** إذا تعلل وبرر مسؤول ما تقصيرة بحجة شح أوقلة الإمكانيات ، فانه أنما يفعل ذلك تبرئة لنفسه من تهمة الفشل والعجز ، بتعليق أسباب القصور على شماعة الإمكانيات ، هذه الاسطوانة المشروخة . واعتقد أن مواجهة أنفسنا والبحث فيها عن أسباب هذا القصور أجدى وأنفع من هذا " المنهج ألنعامي " الذي نتبعه هروباً أوتهرباً من الواقع .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up