خالد يضغط على الأندية الجماهيرية

العمل في الأندية السعودية هذه الفترة أمر صعب ومرهق للأعصاب بسبب أن السيولة المالية "ناشفة" ولا أعتقد بوجود رئيس ذي إمكانيات مالية عالية سيتقدم ليس في 2017 فقط، بل وحتى في 2018، ولعل آخر الرؤساء من هذا النوع كان مساعد الزويهري رئيس الأهلي السابق، نحن الآن أمام مشهد دقيق ويجب أن يعلم المشجع الرياضي ماهى حقيقة الوضع.
الاتحاد سيجد مشكلة بعد انتهاء فترة إدارة حاتم باعشن، والشباب يعاني حاليا وهناك عتب على عبدالله القريني ومطالبات برحيله، والحقيقة أن الشباب يترأسه دوما رئيس تنفيذي والتمويل يأتي من الأمير خالد بن سلطان ماعدا فترة خالد البلطان التي تم التمويل فيها بالشراكة بين الرئيس والرئيس الفخري، ولو رحل القريني سيأتي أيضا رئيس تنفيذي من دون إمكانيات مالية.
النصر لديه أعضاء شرف لكن حجم إنفاق النادي ضخم، ولو بحثنا عن القادرين على هذا الحجم فإنهم ليسوا من رجال الأعمال الذين يقدمون أنفسهم كأعضاء شرف بل تتمحور في اسم عضو داعم يستطيع دفع 80 مليونا سنويا وهذا أمر لا يتوفر إلا في شخص واحد وأنتم تعرفون اسمه قبل ابتعاده لذا فرحيل فيصل بن تركي لن يغير الصورة المالية كما يتخيل بعض المعارضين للإدارة.
الهلال لديه مجموعة من الممولين لكن نقص السيولة واضح في آخر عامين على الرغم من التبرعات الشرفية الجيدة، وهناك داعم كبير قدم مبلغا ضخما مطلع الموسم وهو مسؤول حكومي رفيع سابق لكنه ابتعد عن المشهد أو لنقل خفف من حماسه السابق ولا أعلم ما هو السبب؟
الأمير نواف بن سعد لم يقدم نفسه الرئيس صاحب التمويل، ولهذا فإن التلويح باستقالته نهاية الموسم الماضي كان جرس إنذار لكبار المحبين، بأنه ربما يرحل في حال ارتفاع الفاتورة، ولو رحل أعتقد أن الهلال سيدخل مرحلة انتقالية صعبة إداريا وماليا.
الأهلي حالة خاصة تضغط على كل المنافسين، لقد تحول الأمير خالد بن عبدالله إلى نموذج يطالب بتكراره مشجعو الأندية الأخرى وهذا أمر شبه مستحيل لأسباب كثيرة من أهمها أنه ليس داعما فقط بل ركن مستمر في النادي وليس داعما يأتي ويغيب حسب الرئيس، بل إنه هو بوابة دخول أي شخص لرئاسة الأهلي ويحاول الآن تجهيز ابنه فيصل للقيام بهذا الدور مستقبلا.
إننا نمر في مرحلة انتقالية حاليا، وأعان الله رؤساء الأندية على طموحات المدرجات والواقع المالي الذي لا يستطيع الكشف عنه، شوي شوي عليهم يا الربع.
نقلا عن "الرياض"