رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي يشبه جامعات الطالبات في المملكة بـ”المعتقلات”

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: انتقد كاتب سعودي نظام إدارة الجامعات السعودية الخاصة بالإناث، واصفًا إياها بأنها “معتقلات” تسعى لفرض “الوصاية على الطالبات، حتى بعد خروجهن من أسوار الجامعة”.
وقال الكاتب صالح الشيحي، إن “بعض جامعاتنا.. ربما لو كان بوسعها، لطلبت تقريرًا تحضره معها الطالبة صباحًا، يتضمن استجوابًا لما فعلته في اليوم السابق منذ لحظة خروجها من الجامعة؛ أي الشوارع سلكتِ.. متى دخلتِ المنزل.. ماذا أكلتِ.. ما الاتصالات التي أجريتها.. هل خرجتِ من المنزل ليلًا.. متى ذهبتِ إلى السرير!”.
وتأتي انتقادات الشيحي بعد إصدار وكيلة إحدى الكليات قرارًا مثيرًا للجدل، يحظر على الطالبة الخروج مع زميلتها، كما يمنعها من الخروج بنقل خاص إلا بعد موافقة ولي أمرها وتوقيعه، وختم العمدة، الأمر الذي اعتبره الشيحي شبيهًا بتعليمات “إدارات السجون”.
ويقول الشيحي، في مقال نشرته صحيفة “الوطن” السعودية، اليوم الإثنين، تحت عنوان “الجامعات حينما تصبح معتقلات”، إن موضوع خروج الطالبات من بعض الجامعات يشهد “تعقيدات عجيبة، ستندرج يومًا ما ضمن الغرائب والعجائب؛ نحو طلب صورة شخصية للسائق، ونوع السيارة، ورقمها، وإقامة السائق للمطابقة، وغيرها”.
ويؤكد الكاتب في ختام مقاله على أن الطالبة حين تكون خارج أسوار الجامعة “لا شأن للجامعة بها، ولا تقع تحت مسؤوليتها، هذا دور جهات أخرى -وعلى رأسها أسرة الطالبة وولي أمرها- وليس من المعقول ولا المقبول أن نُحيل الجامعة إلى معتقل كبير لا تخرج منه الطالبة إلا في وقت محدد، وبعد شروط، واشتراطات، وتوقيعات وتعقيدات ما سبقنا بها أحد”.
وسارعت الجامعة بعد أن أثار القرار جدلًا في الأوساط الأكاديمية، إلى إخلاء مسؤوليتها عنه، معتبرة أن القرار مجرد اجتهاد مخالف لأنظمتها، وأنها أوقفت التعامل به.

arrow up