رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

الاستثمار الرياضي..القوة الناعمة "القادمة" للدول !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كشفت التقارير عن تحول أرقام كبيرة من ثروات رجال الأعمال والأثرياء العرب، لاسيما من منطقة الخليج، إلى الاستثمار الرياضي في ملاعب أوروبا، بعدما سجلت إيرادات هذه الأندية عائدات مرتفعة، جعلت الاستثمار في هذا المجال مربحا، سواء اقتصاديا أو دعائيا. ولم يعد غريبا أن تحتل شعارات الشركات والمؤسسات العربية قمصان وواجهات أنديـة كبيـرة، مثـل برشلونـة في اسبانيا، ومانشيستر سيتي وآرسنال في إنكلترا، وآي سي ميـلان في إيطاليا، وباريس سان جيرمان في فرنسا. ولا يجد المعارضون لهذا التوجه تجاوبا في حربهم الكلامية التي يشنونها ضد ما يسمونها «أموال العرب» التي تدير الأندية الأوروبية، التي دفعت مالك نادي ملقة الاسباني الأخير إلى القول إن «تدفق أموال الخليج يجعل الأمور غير عادلة»، ولاسيما بعد مساهمة هذه الأموال في تحسن وضعية الكثير من الأندية، واستعادة شعبيتها وبطولاتها، حيث لم تتوقف الأمور عند حد شراء حصص، أو ملكية كاملة للأندية، وإنما امتدت إلى أفرع جديدة، بعدما نجحت قناة «الجزيرة الرياضية» القطرية في الفوز بحقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم «البريميرليج»، فيما ازدهرت أسماء عائلات ومشاهير عرب في عواصم أوروبا.. فما الذي يحققه هذا النوع من الاستثمار دون غيره من أشكال الاستثمارات الأخرى؟. ما يميزه حقيقة هو أن كرة القدم لم تعد مجالا رياضيا محضا، ولكنها ولشدة تغلغلها بين جميع الطبقات من النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى عامة الجماهير بات لها تأثير سياسي قوي جدا في مكانة الدول، وأصبحت بالتالي من أقوى أسلحة القوة الناعمة للدول، ونحن نعرف مدى حجم الاستثمار في قطاعات الثقافة الجماهيرية في أمريكا والتي تنشر أسلوب الحياة والثقافة الأمريكية وتحقق لها النفوذ وقوة التأثير، وتحقق بذات الوقت عائدات مالية هائلة. إضاءات : * أنا لا أخشى علي الإنسان الذى يفكر وإن ضل لأنه سيعود إلى الحق ولكني أخشى علي الإنسان الذى لا يفكر وإن اهتدى لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح.! **** * ثمّة مشكلة، أو سمِّها معضلة فكرية، لا أدري متى نتخلَّص منها، أو كيف نتخلَّص منها؟ .. وتتمثَّل هذه الآفة في قدرتنا على تبسيط أصعب القضايا الكبرى وتسطيحها بهذا الشكل المريع. **** ** المفكر الحر مهما كان اتجاهه الفكري والفلسفي الا أن الحقيقة تظل هي غايته ! كل أجهزة الرقابة في العالم لاتساوي ذرة في جانب رقابة الله لك .. فكن من الله أخشى من الناس __ وأصلح سريرتك يصلح الله علانيتك .!!

arrow up