رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد مغريات من ترامب.. تقرير إيراني يرجّح “خيانة” بوتين لطهران

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:رأى تقرير نشره موقع إلكتروني يعنى بالدراسات السياسية، الاثنين، أن هناك مخاوف جدية في إيران من إقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خيانة طهران، بعد مغريات تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موسكو.
وذكر موقع الدبلوماسية الإيرانية المقرب من وزارة الخارجية، أن “بوتين بات ورقة رابحة بالنسبة إلى ترامب”، محذرًا في الوقت ذاته، من قيام روسيا بالتخلي عن إيران باعتباره القوة الشيعية الوحيدة في منطقة يغلب عليها الوجود السني.
واعتبر التقرير أن “ترامب من المرجح أن يعد بوتين بالقضاء على التطرف السنّي، مقابل أن تبتعد موسكو عن طهران”، مضيفًا أن “روسيا ترى أن علاقتها مع الحكومة الشيعية في إيران لتحقيق مصالحها الشخصية، أصبحت تتلاشى لأسباب عديدة اجتماعية واقتصادية”.
ويتناول التقرير عملية إقناع الرئيس الروسي مواطني بلاده بضرورة رفع معدل الخصوبة والإنجاب، على عكس رجال الدين والمرجعيات الشيعية التي فشلت في إقناع الإيرانيين بضرورة زيادة معدلات الإنجاب في ظل تقارير أن “إيران ربما ستختفي في غضون 20 عامًا”.
وأشار التقرير إلى أن معدلات الشيخوخة ستصل إلى نسبة 40% في إيران في منتصف القرن الحالي، معتبرًا أن ذلك يدفع روسيا إلى التفكير جيدًا بتحالفها مع إيران.
وتابع التقرير أن “بالإضافة إلى أزمة الشيخوخة، كذلك فإن إيران تواجه أزمة في تراجع معدل الناتج المحلي للفرد، ما يجعلها بلدًا فقيرًا، بالنسبة إلى روسيا التي تولي أهمية كبرى لمشاريعها الاقتصادية والتجارية”.
إيران محكوم عليها بالموت
وينقل التقرير عن باحثين إيرانيين قولهم إن “أسبابًا اجتماعية واقتصادية، باتت تشكل خطرًا استثنائيًا في المدى القريب على البلاد كاملة، الأمر الذي يجعل إيران بلدًا محكوم عليه بالموت ديموغرافيًا، وليس لديه سبب إضافي للقيام بالمغامرات العسكرية في الوقت نفسه”.
ولفت إلى أن روسيا التي لديها من بين كل سبعة مواطنين، مسلم واحد وإن 90 % من المسلمين الروس هم من الطائفة السنية، كما هو الحال بالنسبة إلى الصين، ما يدفع حكومة بوتين إلى عدم الدخول في مواجهة العالم السني في المنطقة، مقابل التمسك بتحالفها مع دولة شيعية خاوية، تسير نحو الشيخوخة واستنفاذ قوتها البشرية والاقتصادية.
ورجح التقرير أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لرسم الخطوط العريضة، لإبرام اتفاق مع روسيا مدة 10 سنوات، يقدم من خلاله مغريات إلى موسكو من أجل الابتعاد عن المحور الإيراني، مطالبًا إيران بالابتعاد عن المغامرات العسكرية، بسبب تراجع الشباب الذي يرغب بأداء الخدمة العسكرية أو الانضمام لها.
وقال التقرير إنه قبل 10 أعوام كان نحو 7.8 ملايين إيراني يتقدم على أداء الخدمة العسكرية لكنه حتى عام 2025 سيتراجع هذا العدد ليصل إلى 5.7 مليون، بسبب رغبة الشباب بعدم الانضمام للمؤسسة العسكرية بالإضافة إلى تزايد معدلات الشيخوخة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up