رئيس التحرير : مشعل العريفي

في ذكرى وفاته.. تعرف على صدمتين بحياة عبدالفتاح القصري

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: في ذكرى وفاة المصري عبد الفتاح القصري ، تداول الكثيرين عباراته الشهيرة التي كانت سمة من سماته ، وبالرغم من أنه قد أثر في الكثيرين ، ورغم شهرته مات وحيداً لا يتذكره أحد، فقد عانى من عدة أمراض ألزمته منزله، كما أصيب بالعمى وتعرض لخيانة من زوجته التي نهبت كل ممتلكاته وطلبت منه الطلاق للتزوج من شاب صغير السن، كان القصري يعطف عليه ويعتبره كابنه ، وفقاً لموقع العربية نت .
الصدمة الأولى
في صيف 1962 وقف القصري على خشبة المسرح، يؤدي مشهداً أمام إسماعيل يس، وعندما هم بالخروج أظلمت الدنيا أمامه واكتشف الفنان الراحل أنه فقد بصره، وظل يصرخ ويردد أنه فقد بصره واعتقد جمهور المسرح أن المشهد جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم، لكن الفنان الراحل إسماعيل يس أدرك المأساة التي حلت بصاحبه وأوقف المسرحية، وقام بنقل القصري للمستشفى، حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر وراء فقدانه البصر.
عقب إصابته بالعمى، تعرض الفنان الراحل لصدمة أخرى فقد أجبرته زوجته الشابة على تطليقها بل أجبرته على أن يكون شاهداً على زواجها من شاب يعمل صبي بقال ظل القصري يرعاه لمده 15 عاماً، ويعتبره بمثابة ابنه. ليس هذا فقط بل أقامت مع زوجها الجديد في شقة الفنان الراحل وتركته حبيساً في غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب في الشرايين وفقدان للذاكرة، مما اضطر شقيقته إلى أن تأخذه بشقتها في حي الشرابية شمال القاهرة وتقوم برعايته.
الصدمة الثانية
في السنوات الأخيرة للقصري وعقب اشتداد المرض عليه، ونقل بعض وسائل الإعلام المصرية ما تعرض له على يد طليقته، قامت كل من الفنانة نجوى سالم والفنانة ماري منيب بمخاطبة السلطات لإنقاذ القصري، فقررت نقابة الممثلين صرف إعانة عاجلة ومعاش شهري له، وسعت نجوى سالم أيضاً لدى صلاح الدسوقي، محافظ القاهرة وقتها، فحصلت للقصري على شقة بالمساكن الشعبية في منطقة الشرابية، وتبرع الكاتب يوسف السباعي بمبلغ 50 جنيهاً لشراء غرفة نوم حتى يجد القصري سريراً ينام عليه، كما قادت الفنانة هند رستم حملة بين الفنانين للتبرع لعلاج زميلهم.
وفي 8 مارس/آذار من العام 1964 اشتدت نوبة السكر على الفنان الراحل وأصيب بغيبوبة وتم نقله إلى مستشفى المبرة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يحضر جنازته سوى عدد قليل من المشيعين لا يتجاوز 6 أفراد، هم شقيقته بهية والفنانة نجوى سالم وجيرانه قدري المنجد وسعيد عسكري الشرطة وآخر حلاق وصديقة الترزي، ليرحل أحد عمالقة الكوميديا في مصر بعد حياة تراجيدية ومأساوية.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up