رئيس التحرير : مشعل العريفي
 قينان الغامدي
قينان الغامدي

يا (مجلس الشورى): الخطر الداخلي أعظم واجتثاثه واجب الجميع!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هل بيننا داخل الوطن من لا يريد أن تكون المملكة آمنة مستقرة متطورة في ظل قيادتها (آلِ سعود)، وبوحدتها الوطنية العظيمة من الماء إلى الماء ومن أجا وسلمى إلى السروات!؟ ربما نجيب بصوت واحد: يستحيل أن يوجد مواطن واحد لا يريد ذلك!! أما أنا فمن خلال رصدي فإنني أشعر -مجرد شعور حتى الآن- أنه يوجد مواطنون يكرهون الوطن بكل مكوناته، وهم يعملون لخلخلة أمنه واستقراره لأهداف يعلمها الله!! أو يفعلون ذلك لخدمة تيار خدعهم وجعلهم أتباعا دراويش يصفقون له بل ويطيعونه طاعة عمياء، دون أن يعوا أن ذلك خطر ماحق عليهم وعلى وطنهم!! وما زلت أجمع معلومات، وأتصور أن القيادة والحكومة تشعران بما أشعر به، ولعل لدى الحكومة معلومات مؤكدة لكنها تُمارس الحكمة وسعة الصدر، ولعل المعلومات التي أجمعها تعطيني أدلة قاطعة كي أعلنها على الملأ، ولن أتردد، فأنا أشعر أن الوطن كله بكل ما فيه بيتي، ولن أسمح أن يأتي من يهدمه على رأسي مطلقا حتى أموت. الآن خذوا بعضا من أسباب شعوري أعلاه أو انطباعي، فوطننا محتاج بإلحاح وسرعة وبدون إبطاء أو تردد، إلى قانون أو نظام يجرم العنصرية والطائفية والعصبية القبلية وكل أنواع العصبية والعنصرية ضد أي لون أو جنس أو فئة، ونحن نرى ونسمع ونقرأ صورا شتى من هذه العنصرية والطائفية والتعصب وغيرها، وهي خطر ماحق على وحدتنا الوطنية وكياننا كله. ثم يحتاج الوطن بنفس السرعة والإلحاح إلى استراتيجية للأمن الفكري، فنحن جميعا ضد الإرهاب بكل صوره، والحكومة ممثلة في وزارة الداخلية نجحت بامتياز في مكافحته أمنيا، ورجال الجيش والحرس الوطني وحرس الحدود يكافحونه على حدود الوطن من مختلف الجهات، لكننا لم نتقدم خطوة واحدة في المكافحة الفكرية، بل ما زال بيننا من يكفر ويحرض ويفتي ويجند، وكثير من خطباء المساجد يحرضون ويكفرون، بل إن الحال بلغت مبلغا غير معقول، حيث بيننا من يكفر أو على الأقل يفسق جميع المسلمين في الأرض، فضلا عن الدعاء والشتم لأتباع الديانات والعقائد الأخرى في الدنيا كلها، وهؤلاء يفعلون هذا قصدا، والغالبية يفعلونه جهلا ودروشة، ولن يتوقف هذا الطفح إلا بأنظمة وقوانين تجرم من يمارسه، واستراتيجية فكرية شاملة تجفف ينابيعه وتلغيها حماية لحاضر الوطن ومستقبله. حسنا! الآن انظروا لما حدث ويحدث، مجلس الشوري الموقر أسقط نظام مكافحة العنصرية والطائفية وألغى النظر فيه، وأول أمس أسقط دراسة استراتيجية الأمن الفكري، والحجة واحدة في الحالين، فالمجلس يقول إن أنظمة مكافحة العنصرية والطائفية موجودة في أنظمة أخرى، وإن استراتيجية الأمن الفكري موجودة في استراتيجيات سابقة، ولحصافة المجلس لا يوضح في حيثيات الرفض، فيوضح -مثلا- أين هي الأنظمة المنصوص فيها على مكافحة وتجريم العنصرية والطائفية والعنصرية نصا، ولا يقول ما هي الاستراتيجيات السابقة التي نصت على الأمن الفكري نصا، وكل الذي يقوله المجلس كلام عام لا يقنع سوى أعضائه وعضواته الرافضين لقرارات تخدم الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، فهل يحق لي ولغيري أن يتكون عندنا انطباع أو شعور بأن بيننا وفي مؤسسات الدولة من يكيد للوطن ولا يريد به ولا له خيرا، سواء كان يفعل ذلك عمدا وقصدا أو جهلا ودروشة!! أظن أن هذا الانطباع من حق أي راصد محب للوطن وخائف عليه من الأخطار، وأعظمها الخطر الداخلي الذي يأتينا في زي الناصح الصديق الحريص، أو تحت عباءة الوطنية والدين!! حمى الله وطننا بقيادته ووحدته وشعبه، من أبنائه الكذبة والمنافقين والمتزلفين والجهلة وذوي المكائد والمصالح غير المشروعة!! فقولوا: آمين، فليس لنا جميعا سوى الدعاء، وليس لي سوى التعبير عما يجول في فكري وذهني من مخاوف وظنون، أما التثبت من ذلك ومقاومته بالنظام والحزم والقوة فمسؤولية غيري، وليت الجميع يعون أن اجتثاث الخطر الداخلي مسؤوليتهم جميعا دون استثناء!! نقلا عن الوطن

arrow up