رئيس التحرير : مشعل العريفي

منتخبنا والرقم (14)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

انتزع منتخبنا الوطني ثلاث نقاط في غاية الأهمية من أمام منتخب العراق الشقيق وعلى إثر ذلك عزز من مقدار حظوظه في التأهل لمونديال موسكو 2018م.. الأكيد أن المشوار ما زال له بقية لحسم أمر التأهل (الباقي قد يكون أصعب).. لكن تبقى الثقة كبيرة في نجومنا لتحقيق الآمال والوصول بمنتخبنا لمونديال كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه.
) المباراة المقبلة لمنتخبنا ستكون أمام منتخب أستراليا (في أستراليا).. ولو قدر الله وفاز منتخبنا بنتيجتها فإنه سيكون قد حسم أمر تأهله بنسبة (99 %).. حتى التعادل (لو حدث) فإنه سيكون أيضاً مقنعاً جداً لمنتخبنا لأنه بذلك سيحافظ على فارق الثلاث نقاط واستمرار حظوظه القوية بالوصول للمونديال.
) من أهم الأشياء الإيجابية التي توفرت لمنتخبنا خلال تصفيات المونديال وساهمت في نجاحه حتى الآن وربما لم تتوفر له في السنوات العشر الأخيرة هي الأجواء الصحية التي أصبح يعيشها.. والهدوء الذي يخيم عليه (لا برامج مسخرة لمهاجمته.. أو التقليل من إمكانيات بعض نجومه وتحطيمهم.. أو ليش ضميتوا فلان وتركتوا علان).
) باختصار.. الكل أصبح خلف المنتخب ويدعمه (حتى ولو بالصمت).. حتى بعض مسؤولي الأندية الذين كانوا يتهمون بعض نجوم المنتخب (بما ليس فيهم) صاروا يدعمونه ويقفون إلى جانبه مما جعل اللاعب في المنتخب يثق في نفسه ويقدم أفضل ما لديه.. وهذا هو الصح وما كنا نطالب به من زماااان.
) إذا قدر الله ووصل منتخبنا لمونديال 2018م فإنه سيكون الإنجاز رقم (14) في تاريخه.. الـ(13) إنجازا التي حققها منتخبنا هي ما بين (تحقيق بطولة.. ووصول للمونديال.. وتأهل لأولمبياد).. وكان آخرها هو الوصول لمونديال 2006م الذي أقيم في ألمانيا.. أيام طيب الذكر الأمير سلطان بن فهد.
) الخلوق يحيى الشهري مرفوض من عدد كبير من أنصار فريقه النصر إلى درجة أن أحدهم كتب ذات مساء بأن يحيى عالة ولا يستحق أن يرتدي شعار فريقه.. في حين أنه مع المنتخب يقدم مستويات عالية وتوجها بهدف غالي في المرمى العراقي يوم الثلاثاء الماضي.. إذا عرف السبب بطل العجب!! النصر (مضغوط)
) الضغوط النفسية تحاصر النصراويين أكثر من الهلاليين قبل مباراة الغد ولأكثر من سبب لعل من أهمها هو أن النصر أكثر حاجة من الهلال بالفوز ببطولة كأس الملك (لم يحققها منذ زمن بعيد على عكس الهلال).. فضلاً عن أنه أيضاً يريد الخروج من هذا الموسم (ببطولة) جراء فشله في تحقيق (كأس ولي العهد) وبعد أن أصبحت خسارته لبطولة الدوري أقرب إليه من فوزه بها وعلى عكس الهلال.
) تراجع بنسبة كبيرة حجم (الانفلات والاحتقان) في برامجنا الرياضية بعد القرارات الرسمية الرادعة التي صدرت (من مجلس الوزراء) ضد كل من يثير التعصب ويساهم في تأليب الرأي العام وتأجيج مشاعر الجماهير.. الإعلاميون المحتقنون (ما ينفع معهم إلا العين الحمراء) لكي يرتدعوا.
) الظروف الصعبة (اجتمعت) في الشباب خلال هذا الموسم فكانت تلك النتائج المخيبة لآمال الشبابيين (يعيش فترة انتقالية عناصرياً.. حرمانه من التسجيل.. ضعف موارده المالية.. الديون والشكاوى تحاصره.. وأعضاء شرفه تخلوا عنه).. وفوق ذلك هناك شبابيين صاروا يهاجمونه لأنهم فقط لا يحبون سامي الجابر!!
) منتخبنا الوطني خلال سنوات سابقة ربما كان يضم نجوما بعضهم أفضل من أغلب نجومه الحاليين ولكنه فشل في تحقيق الآمال والسبب كانت هي (الحرب الإعلامية المحتقنة) التي كان يتعرض لها من البرامج الفضائية الصفراء وممن كانوا يدعمونها.
) من أسوأ الأشياء هو أن تثق في شخص (مسؤول.. أو أياً كان) ومن ثم تأتي النتائج والمخرجات على عكس ما توقعته منه.. يعني (خذلك).. أخشى أن يكون هذا هو حالنا مع بعض المسؤولين الجدد عن إدارة كرة القدم السعودية.
) الهلال بإنجازاته وأولوياته هو سيد التاريخ.. ولهذا من المنطق ألا يلتفت لمن ما زالوا يحاولون كتابة تاريخهم.
) أول مشاركة مونديالية للمنتخبات الكروية السعودية كانت في (موسكو 85م) بواسطة منتخبنا للشباب.. كل الأماني بتكرار هذه المشاركة من خلال منتخبنا الأول في (موسكو 2018م).. يالله يا كريم تحقق أمانينا.
من طرائف زمان
) في يوم الجمعة الموافق (24-10-1389هـ) التقى الشباب والنصر على بطولة الوسطى في إطار منافسات كأس الملك.. ولأن الفريقين تعادلا في عدد الأهداف وضربات الزاوية (الكورنرات) أجرى حكم اللقاء (قرعة) وبعد استلام كابتن الشباب نادر العيد بعد إسقاطها قفز في الهواء وكأن فريقه هو من كسب القرعة.
) الجماهير من جهتها تعالى صوتها فرحاً فاعتبر الحكم الشباب هو الفائز ودون أن يتم فتح الورقة الأخرى.. والعهدة على الراوي أن الورقة التي فتحها نادر العيد كانت هزيمة فريقه.. يعني (كان من المفروض أن يكون الفائز بالبطولة هو النصر وليس الشباب).
) خاتمة.. زيارة الأمير عبدالله بن مساعد للاعب العراقي في المستشفى لها أبعاد عميقة وتجسد حبنا للعراق الشقيق.
نقلا عن "الجزيرة"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up