فيسك: إعلان الطوارئ بمصر.. ضربة للاقتصاد.."من سيقدم على الاستثمار في دولة يستثمر فيها "داعش" بإرهابه!

صحيفة المرصد: نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالاً للكاتب الشهير روبرت فيسك تحدث فيه عن وصول تنظيم "داعش" الارهابي إلى قلب مصر وفرض حالة الطوارئ.
وقال الكاتب البريطاني في مقاله المطول اليوم الإثنين: "إن وصول داعش إلى قلب مصر ليس المشكلة الأكبر التي تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي وإنما فرض الطوارئ الذي يمثل رسالة سلبية للمستثمرين مفادها أن الاستثمارات الخاصة في بلده لا يمكن أن تزيد"، متسائلاً: "من سيقدم على الاستثمار في دولة يستثمر فيها "داعش" بإرهابه؟! "حسب تعبيره .
وتابع: "إعلان الطوارئ يرتبط بعودة السجون المروعة والضبط العشوائي بدون إذن قضائي؛ والاستجوابات المخيفة؛ وعودة الجيش إلى الشوارع"، لكن الأفق المخيف الذي بدا من إعلان الطوارئ عقب تفجيري الكنيستين في مصر، أمس الأحد، هو أن "داعش" عبر قناة السويس إلى الغرب؛ وهو الأمر الذي تم بذل جهود على مدى أشهر لمنع حدوثه.
وقال فيسك انه ليس ما يحدث في سيناء "حقيقة غير معلنة" - يفمسلحي "داعش" يهاجمون المسيحيين والجنود في مناطق من قناة السويس إلى قطاع غزة.
واضاف : "جاء المسلحون إلى سيناء منذ سنوات - على الجانب الآخر من القنال - لكنه يبدوا أن محاولة منعهم من الوصول إلى الضفة الأخرى لم تكن ناجحة. "داعش" الآن في القاهرة والإسكندرية ومن المحتمل أن يظهروا في مدن وأماكن فقيرة أخرى على مجرى النيل. يمكن أن نرى مزيدًا من القتل في شوارع القاهرة والإسكندرية وطنطا .
وأشار فيسك انه تم إعلان الطوارئ لمدة 3 أشهر، من الممكن أن يستمر لعام، في رسالة سلبية للمستثمرين، وفي ظل إحصائيات مارس الماضي التي تقول أن القطاع الخاص في الاقتصاد المصري لم يتحسن إضافة إلى تزامن ذلك مع تعويم الجنيه والتقشف والإجراءات الاقتصادية الصعبة التي تصيب الفقراء بحالة من السخط.
وتحدث فيسك عن أن البرلمانات في عهد مبارك والسادات كانت معدة بطريقة ريبوتية لتمرير قوانيين الطوارئ، مشيرًا إلى أن إعلانها في الوقت الحالي بمثابة رد على تفجيري الكنيستين في طنطا والإسكندرية.. متسائلاً: "لم يكن متوقعًا غير ذلك حتى مع الحديث المتزايد عن الديمقراطية؟".
وتابع فيسك: "حاضر مصر فيما تشهده يمثل امتدادًا لماضيها القريب.. عام بعد عام وعقد بعد عقد.. بارتداد إلى الفقر والعنف والطوارئ"...حسب تعبيره .