رئيس التحرير : مشعل العريفي

روسيا تتراجع : موسكو لا تعتزم خوض معارك قتالية ضد القوات الأمريكية في سوريا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-أورينت: بدأ العداد العكسي للتصريحات الروسية بالتنازل والتراجع، بعد أيام على الضربة الأمريكية لقاعدة "الشعيرات" في ريف حمص بسوريا، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي ارتكبته قوات الأسد، فبعد التصريحات التي أطلقها ما يسمى "مركز القيادة المشتركة" ومقره بغداد، ويحوي قيادات كل من روسيا وإيران والعراق، والنظام السوري، بدأت روسيا بالتراجع خاصة بعد التلويح بعقوبات إضافية عليها إلى جانب تلك التي فرضت عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية.
لن نقاتل واشنطن.. وفي تصريح لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، اليوم الاثنين، إن روسيا لا تعتزم خوض معارك قتالية ضد القوات الأمريكية في سوريا، مشدداً على أن دور القوات الروسية في سوريا، هي دعم الجيش التابع لنظام الأسد، "ضد الإرهاب".
وأضاف أوزيروف: "روسيا لا تعتزم خوض أعمال قتالية ضد الولايات المتحدة (في سوريا)، مهمتنا هناك هي دعم القوات المسلحة في محاربة الإرهابيين، ولدينا تفويض للقيام بهذه المهمة بالذات".
وحول عودة السفينة الحربية "الأدميرال غريغوروفيتش" المجهزة بصواريخ "كاليبر كروز" إلى قاعدتها البحرية قرب السواحل السورية في البحر المتوسط، قال أوزيروف إن ذلك "أمر يجري وفقاً للخطة،" ولا يتعلق بالهجوم الأمريكي الصاروخي على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية، مضيفاً: "لا يمكن نشر مثل هذه السفينة خلال يوم واحد، وهذا التحرك له طابع روتيني."
واستطرد المسؤول الروسي: "الحديث يدور هنا ليس فقط عن الدعم المعنوي للقوات المسلحة السورية في مجال مكافحة الإرهاب، بل الدعم الناري."
الكرملين ينفي تورطه بتصريح! إلى ذلك نفى الكرملين، أن تكون موسكو صرحت بأن "الولايات المتحدة تجاوزت الخط الأحمر"، وأنها والحلفاء سيردون على "العدوان الأمريكي" على مطار الشعيرات في سوريا.
وكانت وكالة "رويترز" نشرت يوم أمس الأحد، أن مركزاً لقيادة مشتركة يضمّ "روسيا وإيران" وتحالفاً من الجماعات المسلحة الأخرى، أعلن عن دعم نظام الأسد بعد الضربة العسكرية الأمريكية على مطار "الشعيرات"، معتبراً أن واشنطن "تجاوزت الخطوط الحمراء".
ولم تشر الوكالة إلى ماهية هذا المركز، لكنها نقلت عنه قوله: "أن الضربة الأمريكية على قاعدة جوية سورية تجاوزت الخطوط الحمراء".
وأضافت رويترز نقلاً عن ذات المركز قوله "سنعمل مع الجيش السوري لتحرير كل الأراضي السورية من رجس الاحتلال أياً كان بعد الضربة الأمريكية".
وأضاف المركز في بيان نشره الإعلام الحربي التابع له أنه سيرد من الآن فصاعدا على أي ‭‬‬عدوان وسيرفع مستوى دعمه للأسد.
وأطلقت روسيا عدداً من التصريحات للدفاع عن نظام الأسد بعد ارتكاب المجزيرة الكيماوية في خان شيخون، حيث قالت إنها لم تحلق بأي طائرة في ذلك اليوم، لتقوم في اليوم التالي والقول إن "النظام قصف فعلاً، ولكنه قصف مستودعاً للمواد الكيماوية" حسب زعمها.
كما قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الأخير يرى أن الضربة الأمريكية تعتبر عدواناً على دولة ذات سيادة وبـ"حجج واهية" على حد تعبيره. كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهجوم العسكري الأمريكي هو "عمل عدواني".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up