رئيس التحرير : مشعل العريفي

الديمقراطية الزائفة..”نبي” و 3 مرشحين عرب للانتخابات الرئاسية الإيرانية ‎‎‎- صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - وكالات : في مشهد يحاكي الأنظمة الديمقراطية، أعلن في طهران عن تقدم 3 مرشحين عرب للانتخابات الرئاسة الإيرانية، إلا أن حظهم في القبول لا يبدو أكثر من مرشح آخر يدعي “النبوة”.
ويحدد الدستور الإيراني خمسة شروط يجب أن تتوافر في المرشح لمنصب الرئيس، بموجب المادة 35 من القانون المنظم للانتخابات الرئاسية.
وتتضمن هذه الشروط أن يكون المرشح من “الشخصيات الدينية والسياسية، إيراني الأصيل (فلا يحق الترشح لمن استلم الجنسية بالتبعية)،مقيم في إيران ، لديه القدرة على الإدارة والتدبير، أن يحظى بسمعة طيبة ومصداقية وتقوى، ومن المؤمنين بنظام الجمهورية الإسلامية ومذهبها الرسمي (الشيعي)”.
وفي حال توفرت هذه الشروط في أي مرشح، فإن هناك هيئة تسمى بـ”مجلس صيانة الدستور” يشرف عليها رجل الدين المتشدد أحمدي جنتي تقوم بدراسة أهلية المرشحين بعد خمسة أيام من تسجيل أسمائهم في وزارة الداخلية.
وسعت الماكنة الإعلامية المؤيدة للنظام في إيران منذ يوم أمس الثلاثاء إلى تصوير ما يحدث في تسجيل أسماء المرشحين على أنه “انتخابات ديمقراطية”، لكن واقع الحال يؤكد خلاف ذلك.
وقامت وسائل الإعلام الرسمية بتغطية حدث تسجيل المرشحين بينهم 8 نساء وشباب بلغ أحدهم من العمر 18 عاماً كأصغر مرشح للانتخابات الرئاسية.
3 مرشحين عرب
ونشرت وسائل إعلام رسمية خبرا عن تسجيل ثلاثة مرشحين من القومية العربية من محافظة خوزستان جنوب البلاد، لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، إلا أن هذه الوسائل لم تكشف عن أسماء أو أي معلومات عن هؤلاء المرشحين.
ويوم أمس دخل إيراني يرتدي بدلة رسمية مع رباط عنق وسجل اسمه ضمن قائمة المرشحين، مع أن النظام يعتبر “لبس رباط العنق بالنسبة للمسؤولين من المحرمات”.
ولم تسمح إيران في تاريخها لأي عربي أو اي شخص من باقي الأقليات الأخرى الوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية أو مناصب عليا في النظام.
ويتعرض الأحوازيون العرب إلى مضايقات وقمع من قبل السلطات الايرانية بسبب السياسات العنصرية التي يقوم بها النظام ضد الاحوازيين العرب الذين يبلغ عددهم نحو خمسة ملايين بحسب إحصائيات إيرانية.
مسخرة
وفي تصريحات مثيرة للسخرية قال رجل مسن يدعى “رسول الله ياري” عقب إعلان ترشيحه للانتخابات الرئاسية إنه “نبي وقد أبلغه الله بضرورة الترشح للانتخابات من أجل إنقاذ الناس”.
وفي هذا الإطار، قالت “أكرم آذر بهرام” إحدى المرشحات الإيرانيات، إنه في حال فوزها بالانتخابات ستجلس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتبلغه بأن إيران بلد سلام وتريد العيش مع المجتمع الدولي.
وأوضحت السيدة أكرم في مقابلة صحفية “كفى أن يكون منصب رئاسة الجمهورية بيد الرجال ويجب أن يسمح للمرأة أن تتولى هذا المنصب”.
وأضافت المرشحة إن كلمة “الرجل السياسي” الذي ينص الدستور الإيراني على أن يتسلم منصب رئاسة الجمهورية “كلمة غامضة ومشتركة ويحق للمرأة أن تتولى منصب رئاسة الجمهورية”.
وحثت المرشحة التي تحمل شهاداة الدكتوراه “السلطات المعنية بتفسير كلمة الرجل السياسي بما يتناسب مع الأوضاع الدولية”، مضيفة أن “المرأة اثبتت قوتها في تولى أعلى المناصب”، مستشهدة “بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تولت هذا المنصب لثلاث دورات وتستعد للرابعة”.
وختمت السيدة أكرم قولها “في حال فزت بالانتخابات ستشكل حكومة نصف وزرائها من النساء والنصف الآخر من الرجال”.
من جهته، أعلن رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، أن أغلب المرشحين الذين سجلوا أسماءهم أمس في اليوم الأول لا يتمتعون بشروط الترشح، مضيفاً أن “تزايد المرشحين سيزيد من صعوبة تدقيق أهلية المرشحين”.












آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up