رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل جديدة عن البنود الخفية لصفقة المختطفين القطريين في العراق..ما علاقتها باتفاق "المدن"؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:تتوالى عمليات الكشف عن البنود الخفية، في الاتفاق المتعارف عليه باسم "المدن الخمس"، الذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام " تحت مظلة "جيش الفتح" من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، وتحديداً حول بند يتعلق بالإفراج عن المختطفين القطريين لدى ميليشيات الحشد الشيعية في العراق.
تأجيل عملية الإفراج عن المختطفين القطريين فقد كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، أن الصفقة التي شملت إيران وقطر للإفراج عن مختطفين قطريين بالعراق، قد تأجلت بسبب تفجير استهدف تجمعاً للمدنيين الذين تم إجلاؤهم في سوريا، وذلك في إشارة إلى الانفجار الذي وقع السبت الماضي في نقطة تجمع أهالي كفريا والفوعة المهجرين، في منطقة الراشدين غرب حلب، والذي خلف أكثر من 100 قتيل، وأكثر من 400 جريح، وفق الدفاع المدني، بينهم مقاتلون من "هيئة تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام" الذين كانوا يؤمنون قافلة المهجرين.
ملايين الدولارات ولفتت "الغارديان" إلى الطائرة التي وصلت السبت الماضي إلى مطار بغداد الدولي، وتحمل ملايين الدولارات، حيث أكد مسؤولون عراقيون كبار أن الأموال ستدفع فدية لكتائب "حزب الله" العراقية المنضوية في صفوف "الحشد الشعبي"، التي تحتجز 26 مختطفاً من أسرة الدوحة الحاكمة، حيث ماتزال الطائرة تنتظر لليوم الرابع على التوالي، على أن يتم استئناف صفقة إقليمية تربط إطلاق سراحهم لإخلاء أربع مدن سورية محاصرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
هيئة تحرير الشام : تفاهمات إيرانية-قطرية يشار هنا، إلى أن مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" ادعى بأن اتفاق "المدن الخمس" لا يتضمن أي بند يخص سراح المختطفين القطريين لدي الميليشيات الشيعية في العراق، وقال حينها "لم يتم مناقشة هذا الملف في جلسات التفاوض، ولكنه استدرك "قد يكون هناك تفاهمات إيرانية-قطرية حول هذا الأمر".
الحكومة العراقية على علم بالصفقة وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد أقر في مؤتمر صحفي ببغداد، قبل يومين، بأن الحكومة العراقية على علم بالصفقة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة، لكنه وصف عملية الاختطاف بأنها تشكل إساءة إلى جميع العراقيين.
تفريغ مناطق في سوريا مقابل إطلاق سراح القطريين من جهته، أعلن النائب في البرلمان العراقي حامد المطلك، الأربعاء، عن وساطة قطرية لتفريغ مناطق في سوريا مقابل إطلاق سراح صياديها المختطفين في العراق. وأكد "المطلك" وهو عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي صحة المعلومات بوجود صفقة تدار بين أطراف داخلية في العراق وأخرى خارجية لحل أزمة المختطفين القطريين وجزء منها يتعلق بأوضاع سوريين، وفق موقع "عربي 21".
وقال المطلك إن "أموالا ضخمة تقدر بنحو مليار أو نصف المليار دولار احتجزت بعد وصلوها قبل أيام إلى مطار بغداد الدولي، وأن شكوكا تحوم حول تلك الأموال على أنها تعود لصفقة تتعلق بقضة مختطفين قطريين في العراق".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تجري فيه هذه المفاوضات التي تحدث عنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، للإفراج عن مختطفين قطريين، فإن تحركات أخرى تتعلق بقضايا سوريين في الصفقة ذاتها".
قطر نفت المساهمة في أي تغيير ديموغرافي في سوريا وكانت السلطات القطرية قد نفت، السبت الماضي، الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح مواطنيها المختطفين بالعراق منذ كانون الأول/ ديسمبر 2015، مؤكدة أنها "تواصل سعيها للإفراج عنهم وعودتهم بأسرع وقت".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن مصدر مسؤول بمكتب الاتصال الحكومي برئاسة الوزراء، دعوته إلى "عدم الانجرار وراء الشائعات التي يتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول إطلاق سراح القطريين المحتجزين بالعراق".
يشار أن وزير الخارجية القطري قال خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قبل أيام " إن بلاده لن تساهم في أي تغيير ديموغرافي في سوريا ولن تكون مساهمة في إتلاف النسيج الاجتماعي السوري، وقال "نحاول فك الحصار عن حوالي 65 ألف مدني في سوريا ونرى تقدماً في التنفيذ".
يذكر أن اتفاق المدن الخمس يقضي بإخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال، إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين، إلى جانب الإفراج عن 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام، وإدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر، بالاضافة إلى هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.

arrow up