إعفاء معاليه !

يلة سعيدة عاشها السعوديون أمس الأول، فقد استعاد الموظفون الحكوميون منهم جميع بدلاتهم وامتيازاتهم المالية الوظيفية، وحصل حماة الخطوط الأمامية للوطن على لمسة وفاء وتقدير لتضحياتهم وقيامهم بواجبهم، لكن الأهم هو أن هذه القرارات المالية ستسهم في تنشيط الأسواق ودفع عجلة الاقتصاد ودفع شبح الكساد ! على الجانب الآخر، كانت إحالة وزير الخدمة المدنية المعفى من منصبه إلى التحقيق وفق نظام محاكمة الوزراء رسالة هامة بأن «الرؤية» لم تعد تغض الطرف عن أخطاء وتجاوزات الوزراء وكبار المسؤولين، أما اتخاذ القرار بناء على ما رفعته هيئة مكافحة الفساد فهو تعزيز لمكانتها وتمكين لدورها، وخطوة ذات دلالة لافتة على طريق ما ناديت به دائما وهو تمكينها من قفز الأسوار العالية واختراق الجدران السميكة ! أما إعفاءات بعض الوزراء المسؤولين، فمؤشر على أن المرحلة مرحلة عمل وإنجاز ولا مكان فيها سوى لمن يسهمون في تحقيق الأهداف، كما إنها رسالة تذكير بأن المنصب لم يدم لأحد، والتاريخ وحده يكتب النهايات، فهناك من يغادره تلاحقه الدعوات وهناك من يغادره تلاحقه اللعنات، وهناك من يمر عليه كأن لم يكن، فالإنسان وحده من يصنع إرثه!.
نفلا عن عكاظ