رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا بنى السلطان محمد الفاتح مئذنةً حمراء في آيا صوفيا؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : عندما فتحت إسطنبول يوم الثلاثاء 25 مايو/أيار 145م، حول السلطان محمد الفاتح كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، حيث أقيمت صلاة الجمعة الأولى هناك آنذاك.
ومن أجل إعداد هذه الكنيسة كسمجد، كان يجب بناء منبر ومحراب ومئذنة، لذلك أُنشئت مئذنة خشبية بشكل سريع، إذ بُنيت بالطوب الأحمر؛ دلالة على الدماء الكثيرة التي سفكت عندما تم فتح المدينة على يد السلطان محمد الفاتح ثانية فيما بعد، بحسب موقع Tarih Komplo التركي.
وأصبح بناء المئذنة بالطوب الأحمر علامةً مميزة لهذا الفتح، فهي بمثابة علامة حصول المسجد على حريته.
وأمر السلطان محمد الفاتح المهندس علي النجار، بتشييد قاعدة قبل بناء المئذنة الخشبية، بعد ذلك تم بناء 6 مآذن إحداها على شكل مستقيم وذات شرفات، وكانت مبنية بالطوب على الطراز القديم.
وفي عهد السلطان مراد الثالث والسلطان سليم الثاني والسلطان بايزيد الثاني، بنيت ثلاث مآذن، إذ تشبه اثنتان من هذه المآذن التصاميم الهندسية للمهندس المعماري العثماني الشهير معمار سنان.
يذكر أن آيا صوفيا تم تحويلها إلى متحف بأمر من مؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك في عام 1935، واستمرت كذلك حتى يومنا هذا.
وعاد الأذان ليصدح من جديد داخل متحف أيا صوفيا الأثري في مساء الجمعة الأول من يوليو/تموز 2016، في فجر ليلة القدر في رمضان الماضي، خلال برنامج استثنائي نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية.
وأقدمت السلطات التركية على السماح برفع الأذان من مآذن أيا صوفيا في بعض المناسبات الخاصة، خلال السنوات الأربع الأخيرة، إلا أن ذلك كان يتم من غرفة خاصة للمؤذن في ساحة المتحف، فيما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرفع فيها الأذان من المكان المخصص لذلك داخل بناء أيا صوفيا المثير للجدل، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية.

arrow up