إعادة تشغيل للمشهد الرياضي السعودي

التغيير الذي حدث في قمة هيئة الرياضة السعودية سيكون له آثار أخرى وتوابع على الكثير من المشهد الرياضي خاصة في الأندية الرياضية ورئاستها، نحن نستعد لمشهد جديد سيكون له آثاره الكبيرة تجاه الأندية وخاصة الكبرى والتي ستتحول إلى رقم فقط بين أسماء الأندية وستفقد الكثير من الشخصيات الرياضية قدرتها على التواصل مع القيادات الرياضية الحكومية وهذا أمر ليس من السهل تحمله والتعامل معه من قبل كبار أعضاء الشرف ورؤساء الأندية الجماهيرية.
شخصيا أعتقد ان هناك تغييرات مقبلة في رؤساء الأندية، النصر والأهلي والاتحاد وربما الهلال ستشهد دخول أسماء جديدة إلى منصب الرئيس، فالأمير فيصل بن تركي استقال شفهيا لكن لم يتقدم أحد لخلافته والتكلفة المالية للاستمرار ستكون ضخمة في توقيت يتراجع فيه دعم أعضاء الشرف نتيجة ضعف حجم السيولة لدى رجال الأعمال، وأحمد المرزوقي سيرحل كما نشاهد في المشهد الأهلاوي واذا قرر ممول الأهلي الوحيد الأمير خالد بن عبدالله الانسحاب أو رفع يده عن النادي سيتبعه نجله فيصل وسيدخل النادي في أزمة مالية أكبر من أزمة جاره الاتحاد.
وحاتم باعشن لا يريد الانتخابات وأشك في دخوله لها وطلبه الوحيد دعم شرفي وتكليف عام أو تزكية بدون صراعات، بينما الأمير نواف بن سعد لم يعلن صراحة رحيله لكنني أشعر أن الرجل لديه ما يقوله بعد نهاية الموسم وربما يكون قرارا مدويا.
استعدوا لمرحلة جديدة ومختلفة في إدارة الرياضة في بلادنا، سيكون لها إيجابياتها وسيظهر لها سلبياتها، لكنني أتمنى أن تمر هذة المرحلة الانتقالية بأقل الخسائر وأكبر الأرباح، قولوا يارب.
نقلا عن الرياض