رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

دفاع عن (إم بي سي)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

سوف أدافع عن مجموعة (إم بي سي) الإعلامية، رغم أنه لا ناقة لي فيها ولا حتى أذن جمل. والهجوم عليها أتى بالدرجة الأولى من (المريضة والنطيحة والمتر ّدية وما أكل السبع) ­ وأقصد بعض بقايا أساطين ما يسمى (الصحوة) ­ وذلك بعد أن انكشفوا بالعراء، فأصبحوا يتخبطون بالاتهامات يميناً دون أي سند أو عقل.
وإليكم بعض اتهاماتهم الساذجة الممجوجة: ­ قنوات (إم بي سي) تجاوزت إبليس في الخبث ونشر الفساد والرذيلة، وهدفها تدمير المجتمع. ­ مجموعة متخصصة لتشويه صورة المجتمع السعودي. ­ خططهم البرامجية مدروسة ومختارة بعناية لاختيار الأوقات المناسبة لبث سمومهم لجميع أفراد العائلة. ­ ما تقدمه المجموعة من برامج غريبة كان له أثر كبير في انحراف سلوكيات الشباب العربي. ­ مجموعة رخيصة ومبتذلة تبحث عن الربح المادي بغض النظر عن القيم الأساسية للمجتمع. ­ المجموعة مليئة جدا بالحاقدين على الإسلام. ­ رسالتهم نشر الفساد والابتعاد عن الناصح من العلماء، وهدم القيم الإسلامية. ­ تحاول ترسيخ العلمانية والطعن في حقيقة القرآن والإسلام والتشكيك في صلاحيته للتطبيق. ­ قناة عربية بقالب (صهيوني). ­ من سياساتهم المتبعة تشويه صورة العلماء والدعاة وتلميع صور الفنانين ­ انتهى.
أبدأ من الأخير، وأقول: هي لا تشوه صور العلماء والدعاة، فهي أفسحت المجال للكثيرين منهم، ولكنهاأغلقت الأبواب في وجوه المدلسين من بعض دعاة الصحوة. وأكثر ما رفع ضغط هؤلاء، أن العشرات من قنواتهم وإذاعاتهم وتغريداتهم، لا يلتفت لها الغالبية العظمى من التفتوا يضحكون، ويقولون بينهم وبين أنفسهم: (الحمد لله على سلامة العقل).
الجماهير، وإن (إم بي سي) هي أول قناة عربية فضائية أنشئت، كما أن بها أكثر من عشر محطات تلفزيونية وإخبارية، تبث على مدار (24 (ساعة، وهي متنوعة ما بين الأخبار والأفلام والرياضة والأسرة والأطفال والحفلات والمسابقات والموسيقى والأغاني والمحاضرات ومواكبة الحدث في حينه، أينما كان.
ومن مزايا هذه المجموعة أنها لم تلتفت للنعرة المذهبية الضيقة والسخيفة، وارتفعت عن صغائر المعارك الإعلامية، وهي بذلك قد سحبت البساط من تحت كثير من القنوات العربية الأخرى ­ مع احترامي لتلك القنوات ­ والمفارقة أنه لأول مرة يتفق تيار الصحوة بقنواته، مع بعض القنوات العربية على مهاجمة (إم بي سي)، والمصلحة المشتركة هي التي جمعت بينهما، مع أن تلك القنوات تعمل (البطيط) ­ أي (الهشك بشك) ­في أعلى درجاته، ولكن يا للهزل نجد أن عيون رجال الصحوة رمداء حيال تلك القنوات، وعندنا مثل يقول: (ما لقوا بالورد عيب، قالوله يا احمر الخدين).
أتمنى على مجموعة (إم بي سي) ألا تبيع نفسها لأي حكومة عربية، فلو أنها، لا سمح الله، فعلت ذلك، سوف يبدأ انحدارها ثم انهيارها.
نقلا عن الشرق الأوسط






آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up