رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

مجالس المناطق صدق مَا تراه، ﯚ إنسى ما تسمعهُ !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إلى أي مدى استطاعت مجالس المناطق أن تنهض بالمسؤوليات المرجوة منها؟.. وماهو حجم ما استطاعت تحقيقه من هذه الأهداف؟. إذا اكتفينا بما ينشر عن هذه الإنجازات في الصحف فليس أمامنا سوى التسليم بأن مجالس المناطق استطاعت بطريقة ما، أن تكون الذراع القوية للحكومة في إيصال وتحسين الخدمات الضرورية والثانوية للمواطنين في كل مدينة وقرية مهما نأت عن المراكز الحضرية في الوطن، وأن كل شيء على ما يرام، وليس بالإمكان أحسن مما كان. إلا أننا لو فحصنا شكاوى المواطنين في نفس الصحف التي تشيد بأداء المجالس، وإذا ما رصدنا ما تشهده أعيننا ــ وليس ما تلتقطه آذاننا ــ فإننا سنجد أن الفجوة واسعة وكبيرة بين ما نقرؤه في التقارير الرسمية وبين ما نشاهده بأعيننا على الواقع. إن هذا الواقـع غير المشـجع، والذي يشكو منه المواطنون علـى مختلف مستـوياتهم، لهو الدلالة على قصور هذه المجالس، أو أغلبها عن القيام بدورها، والنهوض بمسؤولياتها على النحو المرجو. ويميل الناس فيما أعلم على إلقاء اللوم على البلديات والأمانات والمؤسسات الخدمية وحدها في كل ما يعانونه، وهم في هذا لا يلامون. إلا أنهم يتركون وجهة أخرى يفترض فيها أن تقوم بدورها في حال تقاعست هذه عن القيام بواجباتها، ألا وهى مجالس المناطق. إذ إن واحدة من مهام ومسؤوليات مجالس المناطق واختصاصاتها أن تقوم بدور المستشار للأجهزة التنفيذية في المنطقة. وليس في الأمر أي ازدواجية في الاختصاصات، وإنما هو التكامل في المجهودات لتصب في قناة المنطقة نفسها، وتحقق رفاهية المواطن وذلك هو غاية ولاة الأمر.. ولنأخذ تردى البيئة الصحية مثلا. لا أحد يجهل مدى الأضرار التي يمكن أن تسببها مقالب القمامات المتناثرة والمهملة، وطفح مجاري المياه الصحية في البيوت والشوارع وتأثيرها المدمر على صحة الناس، هذا شيء يشاهد بالعين المجردة، ويشكل معاناة يومية، وهو يقع في دائرة اختصاص الأمانات والبلديات التى يجب أن تعمل على معالجته، ولكن لنفترض أن البلدية أو الأمانة أو الجهة المعنية لم تتحرك.. ما العمل إذا؟ ..!!. خاتمة : الأفعال دائماً أبلغ مِن الأقوال...صدق مَا تراه، ﯚ إنسى ما تسمعهُ ...فلا تتوَقع شيْء، ولٱ تنتظر شيّء ..!؟

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up