رئيس التحرير : مشعل العريفي

سواء تشتهيه النفس أو لا .. هذا ما كشفه "المغامسي" عن الحلال والحرام في أكل لحم القنفذ

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تحدث "الشيخ صالح بن عواد المغامسي"، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، عن جواز أكل لحم القنفذ من تحريمه، موضحًا أن بعض العلماء يحرمون أكل القنفذ، لكن بعض أهل التحقيق بينوا عدم وجود دليل صريح ذلك، سواء تشتهيه النفس أم لا تشتهيه، فهذا شيء آخر، ولكن الصواب من أهل العلم، أنه يجوز أكل لحم القنفذ، حيث أفتى بذلك من قبل "الشيخ عبدالعزيز بن باز".
وأكد "المغامسي" أن الذي يفتون بتحريمه يذكرون حديثًا به ضعف وسنده ضعيف بقولهم: إن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما سُئل عن أكل القنفذ، فتلا إلى قول الله عز وجل: "قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. 145"، ويقولون: إن السائل قال له: إن أبا هُريرة رضي الله عنه يقول: إن النبي صلّى الله عليه وسلم حرم أكل لحم القنفذ، فقال ابن عمر: إن النبي قد قالها فهو كما قال. والحديث في سنده ضعف، ولا يكاد يقبله أحد من أهل التحقيق والعلماء، فيبقى القنفذ على وضعه فيأصله حلالًا.
وأكمل "المغامسي" حديثه قائلًا: "ويبقى الإشكال قضية كيف يذكى بما أنه حلال وذو روح، ولا بد أن يذكى، ويقول بعض أهل العلم: يؤتى بالقنفذ في إناء فيه ماء ويسخن قليلًا، فإذا شعر بالحرارة اضطر القنفذ أن يخرج رأسه، عند ذلك يُذكى تذكية شرعية، ثم يؤكل بالطريقة التي يراها مناسبة.
وذكر "المغامسي" وفقًا لـ "سبق" أن ورود هذه المسائل فيه فائدة، حيث يصحبنا للتدبر، ويعين على فهم الدين والقرآن، ويزيدنا بالتعلق بالله، وقد يرى الناس أن هذه الأمور شيئ يسير، ولكن تعلمنا في ذلك يعتبر مطلباً شرعياً لمعرفة أسرار الكون.
الجدير بالذكر أنه قد انتشر مقطع فيديو لسعوديين يسلخون قنفذًا في حفل شواء استعدادًا لأكله، مما أثار العديد من التعليقات حول ذلك.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up