رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الموسيقى" هواية جيدة للسعوديات ومهمة لإبداع المرأة على المسرح.. مسؤولون بـ "فنون جدة": جمهور "البيانو" متعطش للعود والكمان..صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أماط أصحاب محلات بيع الآلات الموسيقية اللثام عن جانب من التعاملات اليومية التي تدور بينهم وبين الزبائن، والكيفية التي يتم بها بيع آلاتهم الموسيقية للمترددين. يقول أبو سامي، وهو صاحب دكان لبيع الآلات الموسيقية، "أستطيع تمييز الزبون الذي تطأ قدمه لأول مرة محلي، فأنا أمتهن بيع الآلات الموسيقية في السعودية منذ عقود وعندي قدرة على تمييز الزبائن". ولفت أبو سامي: "من يزورون المحل لأول مرة يترددون كثيرًا عند شراء آلة موسيقية، ونمضي وقتا طويلا في الحوار عن الفائدة المرجوة منها، في ظل عدم تمكنه من التعلم عليها". وذكر أبو سامي أن بعض العازفين يأتوا إليه ويتركوا أرقام هواتفهم، عارضين خدماتهم لتدريب من يرغب ذلك من المبتدئين. من جانبه، قال مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة السابق عبدالله باحطاب، عندما كنت أدير الجمعية كان هناك تفعيل لدورات تدريبية للعزف على الموسيقى ولكنها كانت تُقام بخجل وعلى استحياء، بسبب التحفظات الكثيرة والتي كان بعضها من جهات رسمية. واعتبر باحطاب أن الوقت الحالي يشهد تقدمًا كبيرًا في الفنون بشكل كامل، قائلًا: "يقدم عدد من العازفين دروسا خصوصية في التعليم على عزف الآلات الموسيقية في منازلهم"، مؤكدًا أن إنشاء معاهد متخصصة يشرف عليها أكاديميون ستنقل الموسيقى إلى آفاق رحب. وتروي القائمة على دورة عزف البيانو في جمعية فنون جدة "هدية شيخ"، قصتها مع عزف البيانو، موضحة أن تعلقها بالموسيقى دفعها منذ الصغر لتعلم الموسيقى في بلدان عربية، على يد عازفين محترفين. ولفتت شيخ إلى أنها حصلت على شهادة علمية في الموسيقى وقراءة النوتة الموسيقية من أحد المعاهد العالمية التي هي شبيهه بالدبلوم، قائلة: "بدأت التدريب منذ أربعة أعوام، في دائرة مغلقة بشكل خاص مع أقاربي وأصدقائي، وظلت هذه الدائرة تكبر يومًا بعد يوم، تلاها التحاقي قبل عامين بالجمعية، مشاركة معهم في بعض الأنشطة، ولم نبدأ التدريب بشكل رسمي إلا أخيرًا عقب حصولنا على التراخيص اللازمة لذلك". وأضافت شيخ أن دورة العزف على البيانو سبقتها دورة لتعليم المقامات الموسيقية للسيدات والأطفال، مشيرة إلى ان الإقبال جاء أكبر من توقعاتهم بحسب "عكاظ". وأوضحت شيخ أنه تم تحديد 12 مقعدا للدورة مقسمة بين الأطفال والسيدات، ليتسنى الخروج بأكبر فائدة ممكنة، رغم ذلك استمر تهافت الطلبات لزيادة المقاعد، وأنه لا زالت تردهم اقتراحات بعمل نسخة ثانية من الدورة. وأخبرت شيخ بأن الدورة أتاحت لهم التعرف على فتيات سعوديات حاصلات على شهادات في الموسيقى من لبنان ومصر والأردن. وعبّرت شيخ عن وجهة نظرها في أن هذه الدورات تتركز في كونها هواية جيدة للسيدات في السعودية، مبينة: "المسرح النسائي يفتقر بشكل لكثير من المواهب النسائية في أكثر من مجال، من ضمنها الموسيقى". ورأت شيخ أن المسرح لا يستقيم دون الموسيقى، قائلة: "هناك رابط روحي بينهما، ليظهر العمل المسرحي بأفضل شكل ممكن، وتقوم لجنة المسرح النسائي في جمعية فنون جدة بجهود حثيثة لدعم الحركة النسائية في المسرح، وإعطاء المخرجات والممثلات والموسيقيات السعوديات مساحة أكبر للعمل والإبداع". من جانبه، شدد نائب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة مدير الأنشطة فيصل الزيات على كثافة الإقبال على الدورة، ما جعلهم يلجأون لرفض عدد كبير من الراغبين في الالتحاق بالدورة لمحدودية المقاعد. وأكد الزيات أن جمهور "البيانو" متعطشًا لتعلم العزف على آلات أخرى مثل العود والكمان، كاشفًا: "خطة الجمعية القادمة هي إطلاق دورات متخصصة للسيدات للعزف على آلالات مختلفة غير البيانو، من قبل مدربات سعوديات".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up