يا للعار السهلاوي هرب!

• ما إن تبدأ الانكسارات لأي فريق إلا وتحاصره المشاكل من كل حدب وصوب، وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي أن يخرج الكلام عن سياقه النقدي، ويتم إخضاع الرأي لحالة تشٍف..! • قد أقبل أن أجد هلاليا يتشفى من النصر، لكن أن أجد نصراويا يتشفى من النصر فهذه جديدة على النصراويين..! • فريق يحقق الثاني في الدوري، وهو كما يزعمون في أسوأ حالاته الفنية والإدارية، أعتقد أنه إنجاز يستحق الثناء..! • لا أقول ذلك من باب الطرافة أو الدعابة، بل أقوله من خلال واقع أمامي تم تقييمه وفق نظرة شمولية للعالمي، الذي يضم كوكبة من النجوم قادرة على إعادة النصر إلى حيث يطمح عشاقه..! • هلاليون راقت لهم الشماتة النصراوية النصراوية، ودخلوا على الخط من باب استثمار المتاح لهم من هذه الشماتة..! • اليوم يتحدث الإعلام الموالي للنصر والموالي للهلال عن هروب محمد السهلاوي من مباراة الهلال، وهذه فرية أنا أول الداحضين لها، كون السهلاوي أولا من الأسماء التي كتبت تاريخا شخصيا لها في مرمى الهلال، والأرقام لا تكذب، وثانيا ما هي الصعوبة في المباراة حتى يقال إن السهلاوي هرب؟ أسأل وأعرف أن الحكاية كلها لا تتجاوز كلاما في قالب اتهامي لا مستند له، وربما يؤخذ على أنه توطئة لتفتيت مقدرات النصر، وإن ذهب بي الشك أكثر قد أقول كلاما يغضب بعض زملائي النصراويين، الذين منحوا إعلام جارهم حق التشفي بنصرهم..! • ولا يعني ذلك أنني ضد أن ينتقد النصراويون نصرهم إدارة ولاعبين وأعضاء شرف، فهذا من أبسط حقوقهم، لكن ضد رمي الاتهامات على عواهنها، وضد أن يتحول الرئيس إلى هدف يشوه صباح مساء باسم الرأي والرأي الآخر..! • يكفي النصر اليوم خسارته لعدة نجوم باسم «لا نريدهم واطردوهم» وما إلى ذلك أمثال العنزي والهزازي والفريدي، وهل تريدون إضافة السهلاوي لهم..! • لست وصيا على النصر، ولا أدعي أنني أعشقه بحجم عشق الزميل عبدالعزيز المريسل أو الزميل سعود الصرامي، لكنني أحاول أن أكون موضوعيا في حالة حديثي عنه، كوني لست مع أو ضد، كما هي حالة التقسيمات الأخيرة في إعلام النصر..! • وحينما تستوطن أي ناد لعبة التقسيمات فثقوا أنها بداية النهاية، أعني التقسيمات بمفهومها الشامل وليس التقليدي..! • وأرى في النصر ما أراه في الاتحاد من تكريس قاعدة مع وضد، وأدعو أن لا تصل الأهلي، وأقول أدعو لأنني بدأت ألمس محاولات أتمنى أن يتم وأدها وهي في مهدها، فهذه لعبة يتضرر منها كيان ويستفيد أشخاص..! • ومضة الزمن لا يغير أحدا.. الزمن يكشف كل إنسان على حقيقته..!
 
نقلا عن عكاظ