رئيس التحرير : مشعل العريفي

أسرار "زيدان" المسكوت عنها يكشفها والده: "لم أقل له أحبك أبدا.. وفاجئني بسؤال لم أتوقعه" !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف إسماعيل والد مدرب نادي ريال مدريد الفرنسي الجزائري "زين الدين زيدان"، عن تفاصيل حياته التي لم يُعلن عنها، وكيف كان "زيدان" في صغره محبوبًا في مدرسته، وحصل على الحزام الأخضر في لعبة الجودو.
يقول والد زيدان في مذكراته التي نشرها بعد أن وصل عمره 81 عامًا، إنه لم يقل لابنه "أحبك" أبدًا، ورباه منذ صغره على استخدام وسائل تعبيرية أخرى وهيّ «الإيماءات، والنظرات، والصمت»، وفقًا لصحيفة Elmundo الإسبانية.
لازال حتى الآن يُنادي الوالد ولده بـ "يزيد"، وليس زيدان، فهو يرى أن اسمه الحالي "غريبًا"، وكان قد علمه أن السلام يكمن في الصمت، ويُضيف الأب: كان يزيد سيكون آخر الأبناء لأن الطبيب أخبر والدته بأن جسدها منهك للغاية، وكان هناك تخوف على حملها، وفي النهاية أنجبت "ليلى".
يُشير الأب إلى أن ابنه كان يحتفظ بكل قيم العائلة وهيّ "التحفظ، والحكمة، والشجاعة، والتواضع"، فيؤكد الوالد أن معلمة استدعته ذات يوم لتسأله عن زيدان وقالت له"ابنك لا يُسمع له صوت في حجرة الدراسة"، ثم قالت شيئاً جعلني أصمت.. "إنه غني وجميل جداً".. أتذكر أنني غادرت المدرسة ضاحكاً.
ويضيف: "خففت مجاملة المعلمة عنه؛ لأنه كان يفتقر إلى المال للاعتناء بأبنائه الذين قام بحلق شعورهم جميعاً. كان لديه خبرة في الحلاقة، فقد كان يقوم بحلاقة رأس والده وهو صغير، كان هذا في الماضي حينما كان يعيش في أغمون، الجزائر".
وفيما يخص حياته داخل أسرته، يُضيف الوالد: "غرفة واحدة للجميع، دون طاولة أو أَسرَّة، كنا نستخدم بعض الحصير كمفارش، ونتناول الطعام على الأرض، كنت أنام في منزل صغير ليس به أثاث، وأتناول الجبن والخبز الجاف والموز".
ويُرجع الأب المرونة العصبية التي يتحلى بها زيدان إلى "الجودو"، مؤكدًا أنه لم يكن المستوى المبهر للاعبي ريال مدريد كافياً للفوز بالكأس التاسعة في بطولة أوروبا 2002.
وذات مرة فاجأه زيدان بسؤاله، قائلاً: "لماذا لا نمتلك سيارة؟.. حتى هذا الوقت، لم يطلب مني أحد أبنائي الآخرين أن نقتني واحدة، مضيفًا: "أحرز يزيد الهدف بالفعل، تغير الزمن وتغيرت العادات، ولم أقم باقتناء سيارة جديدة ومرت 14 عاماً مع سيارتي R12 القديمة".
وغرس الوالد في ابنه عدد من القيم ومنها الحفاظ على المال، وعدم التبذير، واحترام جهود الأسرة، فلم يتلق الأطفال هدايا في عيد الميلاد، أو ربما تلقوا بعض الأشياء الصغيرة.
وأضاف: "منذ أن كانوا صبية، وجدوا الطريقة لاقتناء الهدايا؛ مثل الحصول على بعض الوظائف الصغيرة، بجمع الزجاجات لإعادة تدويرها".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up