رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

"ترمب " زيارتي لـ” السعودية” إعلان تاريخي !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أكد الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” أمس الخميس، بأنه سيقوم بأول زيارة خارجية له يبدأها بزيارة السعودية في الـ23 من مايو الجاري.وقال الرئيس الأمريكي “أفتخر بأن أنقل لكم هذا الإعلان التاريخي والعظيم وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة الأميركية ستكون للسعودية. وأفاد مسؤولون في البيت الأبيض أن جولة ترمب تبدأ من الرياض وتهدف للتصدي لإيران و داعش.وأعلن ترمب من البيت الأبيض، أنه سيبدأ وضع أساس جديد لـ محاربة الإرهاب خلال زيارته للسعودية، “سنرسي من السعودية دعائم تحالف جديد ضد التطرف والإرهاب والعنف”. واضاف ترمب “سنعقد قمة تاريخية في السعودية بحضور قادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي”. وأضاف “سنسعى من السعودية لبناء مستقبل مشرق وعادل للشباب المسلم في بلدانهم”، وتوقع ترمب نتائج ملموسة من السعودية في التصدي للأفكار المتطرفة.وأكد ترمب في تصريحه من البيت الأبيض: “السعودية هي الوصية على الموقعين الأكثر قدسية في الإسلام”. علاقة المملكة العربية بالولايات المتحدة الامريكية كانت ، ومنذ ما قبل منتصف القرن الماضي تقوم علي صيغة تحالفية اطمأن إليها الطرفان ، ورغم ما كان يعتريها من توتر بين حين وآخر بسبب اختلاف وجهات النظر ، وتضارب المصالح في بعض الأحيان ، مثلما حدث إبان الئيس أوباما ! وطيلة تاريخ هذه العلاقة السعودية الأمريكية كانت السعودية هي الطرف الأكثر بذلاً وعطاءً ، بما كان في بعض الأحيان يتناقض مصالحها الآنية من اجل استمرار هذا التحالف بما يحفظ استقرار المنطقة ، وما يدعم السلام العالمي ، وقد قدمت المملكة العديد من التضحيات في سبيل هذه الأهداف ، ودفعت العديد من فواتير استحقاقات تنفيذها علي ارض الواقع . كانت شرارات التناقض تكمن تحت رماد هذا التحالف إلا أن أحدا لم يشأ ينفخها ، وذلك حرصاً علي هذا الاستقرار الهش في العلاقة بين الدولتين في عهد أوباما . إن ما حدث بعد تولي "ترمب" زمام الامور في البيت الأبيض ، لمن كانو يعرفون ، أو يحدسون بما وراء الأقنعة ، وما تحت السطح الظاهري ، لم يكن مفاجئاً ، ولا أمراً محيراً وشاذاً وغريباً ، بل هو أمر متوقع تماماً ، وكان ينتظر فقط الفرصة المواتية ليطفو علي السطح ويصبح مشاهداً وعيانياً لمن كانوا يجهلون . ومن خلال ماصرح به الرئيس الامريكي عن قرار زيارته للمملكة العربية السعودية ، سنحاول قراءة ماهو معروف ليس أكثر، لأننا بالفعل نحتاج إلي وقفة نصحح بها مسار هذه العلاقة التاريخية والأستراتيجية ، إلا أن ذلك يجب أن يتم بمعرفة ودراية تامة بالكيانين معاً وخصائصهما ، لنتوصل إلي الصيغة التي يجب أن تكون عليها هذه العلاقة . وهذا ما اكده بصريح العبارة الرئيس ترامب البارحه عند اعلانه عن قرار زيارته للمملكة حيث قال: ( “أفتخر بأن أنقل لكم هذا الإعلان التاريخي والعظيم وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة الأميركية ستكون للسعودية. ) وهذا ما يدعوا الى التفاعل الحيوي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ، وهذا يصب في مصلحتنا إذا كنا نريد الدخول في قلب هذا العصر ، والتفاعل الايجابي مع أحداثه ووقائعه ، وإذا كنا نطمع إلي لعب دور ما في هذا العالم . إذن الانفتاح الواعي والتفاعل الايجابي هو ما نهدف إليه من هذا السعي .

arrow up