رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل الرسائل الموجهة محليا حول الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأميركا للوصول إلى رؤية 2030

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تأخذ المملكة منحنى جديد في توجهها الاقتصادي، للوصول إلى رؤية 2030، حيثُ تهدف إلى تحويل جزء من العقود والمشتريات "المدنية والعسكرية" إلى بناء مراكزها ومصانعها ووظائفها.
وهناك مجالات عديدة تسير فيها المملكة بالتوازي، ففي مجال تقنية الطيران مثلا يتم التوقيع على اتفاقيات في هذا المجال، خلال زيارة الرئيس ترامب للمملكة، أحدها لتجميع وتصنيع طائرات مروحية عسكرية تتضمن استحداث أربعة آلاف وظيفة.
وهناك اتفاقيات موجهة لخدمة إستراتيجية تهدف المملكة من خلالها إلى توطين التقنية المتقدمة، والتي تشمل بناء مصانع لأنظمة الدفاع الحديثة، تهدف إلى توفير نحو 25 ألف وظيفة للسعوديين والسعوديات.
هناك أيضًا توجه، لاستهداف خلق وظائف للشباب السعودي تلبي حاجات السوق المحلية كما هو الحال مع اتفاقية تم التوقيع عليها في هذه الزيارة موجهة لتطوير صناعات متعلقة بالطاقة المتجددة للسوق السعودية، وهي تستهدف خلق ألف وظيفة للشباب السعودي.
وفِي نفس مجال خدمة احتياجات السوق السعودية، هناك مشاريع مدنية تم توقيع مذكرات تفاهم بشأنها، أحداها للتصوير الإشعاعي وأخرى للسحابة الإلكترونية للخدمات الصحية وثالثة لتصنيع الأجهزة الطبية ستتم إقامتها في المملكة ومن المتوقع أن تخلق وظائف ذات نوعية متطورة لألف شاب وفتاة سعودية.
وخلال تلك الزيارة التاريخية، توقع بين المملكة والولايات المتحدة، اتفاقية تعزيز المحتوى المحلي الذي تعني بتطوير القطاعات الخدمية والصناعية، فهناك تفاهمات في هذا المجال، وإحداها تدرس تطوير عدادات لشركة الكهرباء وربطها بالألياف الضوئية، ونظام معلوماتي متطور لمستشفى الملك فيصل التخصصي.
وتوجه أيضًا لتأسيس مشاريع متقدمة أو نوعية وتتميز بأنها آخر ما توصلت إليه الصناعة والعلم، كما أن هناك اتفاقيات يتم التوقيع عليها في هذه الزيارة أحدها تصنيع الذخائر الذكية وأنظمة الدفاع المتطورة، وسيشارك في تصنيعها داخل المملكة أربعة آلاف موظف سعودي.
وتُفعل عدد من هذه المشاريع الجديدة الميزة الجغرافية الإستراتيجية للمملكة وجزء من أهميتها أنها ستساعد على جذب الاستثمارات إلى أسواق المملكة، فوجود الشركات الأميركية الكبرى شهادة على جدية وأهمية التطور الذي يشمل الأنظمة والمرافق المختلفة في المملكة.
على الجانب الآخر، هناك اتفاقيات تتضمن سلسلة من المشاريع المتعلقة بالتوطين في مجالات السلع والخدمات الموجهة لحقول النفط، ضمن برنامج "اكتفاء" ستخلق آلاف الوظائف.
هناك جزء كبير من هذه المشاريع سيوجه لبناء البنية التحتية الحديثة في المملكة، جميع هذه المشاريع تم اختيارها في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030 .
وأيضا شراكة بين عدد من الشركات تضمن وجود 38 ألف وظيفة للشباب والفتيات السعوديين ضمن نقل التقنية، كذلك وافقت شركة جنرال إليكتريك على اتفاقيات توقع في هذه الزيارة على مشاريع تنفذها داخل المملكة ستهيئ 4 آلاف وظيفة متقدمة.
وتهدف هذه الاتفاقيات والمذكرات التي تشملها اللقاءات السعودية الأميركية إلى تمكين الشباب من المهارات لإدارة الوظائف المستقبلية، كما تعتبر علاقة المملكة بالولايات المتحدة أعمق وأشمل من النفط حيث تغطي التعليم والتدريب ونقل التقنية وإقامة المصانع الحديثة والاستفادة من قدرات وتجربة السوق الأميركية.
كما هناك تركيز تام على المستقبل والتطور من خلال الشراكة، فالولايات المتحدة أصبحت شريك رئيسي لتحقيق أهدافنا الاقتصادية وتعكس ذلك عدد وحجم ونوعية الاتفاقيات ومدتها الزمنية الطويلة، وهي ليست مشتريات بل نشاطات وأعمال مشتركة متعددة.

arrow up