كاتب سعودي : الحال أكبر من نكرانه .. ولهذا السبب غضب الخليج على "تميم"!

صحيفة المرصد: سلط الكاتب السعودي مشاري الذايدي، الضوء على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وبثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وما تابعها بعد ذلك من نفي للخبر برمته. وأكد الذايدي في مقال له منشور بصحيفة "الشرق الأوسط"، تحت عنوان "قطر.. السياسات وليس الأخبار"، أن ما يلفت الانتباه محتوى الكلام الذي جاء به الخبر وليس في ردود الفعل عليه.
ولفت الكاتب إلى أن تصريحات تميم تضمنت اعتراف بالإخوان كجماعة شرعية، وليست إرهابية، وأن حزب الله حزب مقاوم، وحماس ممثل شرعي، بالإضافة إلى أن إيران دولة كبرى يجب كسبها، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ظالم. وتابع الذايدي ما احتوى عليه الخبر من قول تميم أيضًا بأن قاعدة العديد العسكرية تؤسس لمصلحة عميقة دائمة مع الأمريكان لا يمكن تجاوزها.
وعقّب الكاتب السعودي على ما سبق قائلا: الحال أكبر من نكرانه، ومحطات الإعلام التابعة للدوحة، من شبكة «الجزيرة» إلى منصات لندن وتركياّ ومراكز الدراسات الترويجية ودور النشر، كلها مسخرة لترويج دعايات الجماعة الإخوانية. مشيرا إلى أن الكل يعرف مرحلة العسل بين حزب الله والدوحة".
ودعم الذايدي وجهة نظره، بالإشارة إلى ما صرح به وزير دفاع الولايات المتحدة الأسبق، روبرت غيتس، عن علاقة الإخوان بالدوحة قائلًا: "قطر منذ فترة طويلة رحبت بالإخوان المسلمين، ولا يمكنني أن أرى دولة أخرى في المنطقة تقابلهم بنفس الترحيب".
موضحا الكاتب أن سبب الغضب السعودي ومعه الإماراتي والبحريني وكثير من الدول العربية، هو أن الوضوح في توحيدَ السياسات لم يعد أمرا يهزل فيه أو يتغاضى عنه، بخاصة بعد رحيل إدارة أوباما التي كانت تعوق مثل هذه الهمة في المواجهة الكبرى. هذا وأكد الذايدي على أن قمة الرياض الخليجية ­ الأميركية، والإسلامية ­ الأميركية، يجب أن يستوعبها الكل. إنها مرحلة جديدة فيالسياسة وما يتعلق بها من إعلام وغيره. وختم االذايدي حديثه قائلا : نتمنى للأشقاء في قطر التفكير بالصالح العام.