رئيس التحرير : مشعل العريفي

خالد المالك : لماذا لا تكون قطر كلها مخترقة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: رجّح الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك، ، أن تكون السياسة القطرية تُدار بواسطة فئة متخفية من خلف الستار، وذلك على خلفية تصريح أمير قطر الذي تم نفيه، مؤكدًا أن هذه الفئة استولت على القرارات ووجهتها وفقًا لأجندتها التي غيبت مصلحة قطر. وأكد المالك في مقال له بـ "الجزيرة" تحت عنوان "لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها وليس وكالة أنبائها فقط"، أن تصريح تميم خدم أعداء قطر، سواء أكان منسوباً للأمير بموافقته، أم أنه دُس على وكالة الأنباء القطرية.
ووصف المالك تصريح تميم بالفضيحة المدوية، لافتًا إلى المبادرات التي أطلقها القطريين للملمتها والتستر عليها وإطلاق المبادرات لنفي أن يكون الأمير قد صرح بذلك بحجج واهية، منها أن الوكالة مخترقة.
ولم يستبعد المالك أن تكون قطر مخترقة كلها، بمؤسساتها ودواوينها، ووسائل إعلامها، بما فيها قناة الجزيرة، مشيرًا إلى الأسلوب الإعلامي الغير لائق الذي بدا فيها إعلاميو الجزيرة الذين هاجموا كل من انتقد الأمير في تصريحه، إلى حد الشتم والعبارات السوقية المسيئة. وعبّر المالك عن أمنيته في ألا يطول الخلاف مع قطر، وأن يمتلك أميرها الشجاعة، فيعلن موقفه من التصريح، مؤكدًا أنه يدعو لذلك من منطلق حبه لقطر لأن ما يمسها يمس أيضًا استقرار المنطقة في الصميم.
وشدد المالك على أنه لم يكن بالإمكان الصمت عما ورد بتصريح تميم قائلًا: "قد بلغ السيل الزبى، وتمادت قطر في افتعال الخلافات والمواقف التي لا تخدم حسن الجوار والأخوة، ولا تتفق مع أسلوب التهدئة التي تتسم بها عادة سياسة المملكة وبقية دول مجلس التعاون".
وأشار المالك إلى أن المصلحة تقتضي مواجهة شطحات تميم وتقلبات قطر السياسية، لما مثلته من خطورة بالغة. واستاء المالك من تجاهل أمير قطر وعدم رده على ما ورد بالتصريح الذي نُسب إليه، سواء كان موقفه من إسرائيل أو إيران، ومن حزب الله، ومن الإخوان المسلمين، ومن اتهام دول الجوار بتهديد أمن قطر، ومن أن حماس الممثل الشرعي لفلسطين. ورأى المالك أن تمادي أمير قطر في التجاهل لم يساعد على تجاوز الأزمة، ولذلك جاء الهجوم عليه بهذا الشكل، معبرًا عن أمله في أن يراجع تميم مواقفه وسياساته ويعود إلى قارب واحد مع أشقائه قادة مجلس التعاون.

arrow up