رئيس التحرير : مشعل العريفي

المخابرات الأميركية تحصل على "محضر سرِّي" يخص صهر ترامب والسفير الروسي بواشنطن.. وتكشف تفاصيله

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- هاف بوست : يعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت 27 مايو 2017، إلى العاصمة الأميركية، منهياً أول جولة له إلى الخارج، ليواجه معلومات جديدة حول فضيحة الاتصالات مع روسيا، التي باتت تطال أحد أقرب مستشاريه، صهره جاريد كوشنر.
ونقلت وسائل إعلام أميركية أن جاريد كوشنر أراد إقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين، خلال الفترة بين انتخاب ترامب وتسلمه سلطاته الدستورية مطلع العام 2017، في محاولة لتجنب طرق الاتصال التقليدية بين البلدين.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست أن جاريد كوشنر قدَّم هذا الاقتراح خلال لقاء جمعه بالسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، في الأول أو الثاني من ديسمبر الماضي، في “ترامب تاور” في نيويورك ، نقلاً عن "هاف بوست" .
وأوضحت الصحيفة أن كوشنر مضى إلى حدِّ اقتراح استخدام المباني الدبلوماسية الروسية “لحماية هذه المحادثات من أعين الحكومة الأميركية”، في أواخر حكم باراك أوباما.
كما أكدت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية تمكنت من الحصول على محضر هذا الاجتماع.
لماذا التواصل السري؟
من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز، أن الهدف من هذه “الاتصالات السرية” كان مناقشة سبل تعزيز التعاون مع روسيا، حول الملف السوري بشكل سري. وردَّ الجنرال هربرت رايموند ماكماستر، مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي على هذه المعلومات في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في إيطاليا السبت. وقال في هذا الصدد: “لدينا قنوات اتصال غير رسمية مع العديد من الدول، الأمر الذي يتيح لنا التواصل بشكل سري. هذا الأمر لا يقلقني”.
ومع انتقال التحقيقات بهذا الملف إلى صهره كوشنر يزداد موقف ترامب حرجاً، خصوصاً أنه أُجبر قبل فترة على الاستغناء عن مايكل فلين مستشاره لشؤون الأمن القومي بسبب القضية نفسها، كما أن تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” باتت تستهدف عدداً من الذين عملوا في حملته الانتخابية، بينهم مدير هذه الحملة بول مانافورت.
وقال جون ماكلوغلن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” خلال رئاسة جورج بوش: “لو أن ضابطاً من الاستخبارات الأميركية قام بعمل من هذا النوع لكنا اعتبرنا الأمر تجسساً”. تأثير كبير
يتسلم مسؤوليات عديدة
وكان ترامب اختار صهره كوشنر (36 عاماً) مستشاره للسياسة الخارجية، وهو زوج ابنته إيفانكا، التي تعمل أيضاً مستشارة في البيت الأبيض إلى جانب والدها.
ويعتبر كوشنر من أقرب المقربين من الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وهو يتسلم مسؤوليات عدة، وله تأثير كبير، خصوصاً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وقال جيمي غوريليك، محامي كوشنر، إن موكله “سبق أن عرض تقديم كل المعلومات التي يعرفها عن هذه اللقاءات إلى الكونغرس. وهو مستعد للقيام بذلك بشأن أي تحقيق آخر”.
تنسيق مع مسؤولين روس
ويبدو أن تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” حول احتمال وجود “تنسيق” بين فريق حملة ترامب ومسؤولين روس، بدأ يقترب بقوة من الحلقة الضيقة حول الرئيس. ويتسلم هذا التحقيق حالياً مدع عام مستقل هو روبرت مولر.
وكانت الصحافة الأميركية كثَّفت من نشر المعلومات حول هذه القضية خلال الأيام القليلة الماضية، بينما كان ترامب يقوم بجولته الخارجية الأولى، التي شملت الشرق الأوسط وأوروبا.
وتركز هذه المعلومات على ضغوط قد يكون مارسها الرئيس على عدد من المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية، لمساعدته في مواجهة هذا التحقيق.
الأمور تزداد تعقيداً
والأمور يمكن أن تزداد تعقيداً بالنسبة للبيت الأبيض، مع الشهادة التي من المتوقع أن يُدلي بها الأسبوع المقبل أمام الكونغرس، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي المقال جيمس كومي.
ونقلت الصحافة أن كومي يحتفظ بنصوص مكتوبة تتضمن ما دار بينه وبين الرئيس الأميركي، يطلب فيها الأخير منه التخلي عن التحقيق الذي كان يستهدف مايكل فلين.
إلا أن موعد تقديم هذه الشهادة لكومي لم يتحدد بعد. وإضافة إلى تحقيق “إف بي آي” ثمة تحقيقان إضافيان تقوم بهما لجنتا الاستخبارات في كل من مجلسي الشيوخ والنواب.
ونقلت نيويورك تايمز أن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ طلبت من الفريق السياسي لترامب “جمع كل الوثائق والرسائل الإلكترونية والتسجيلات الهاتفية المرتبطة بروسيا منذ إطلاق حملة ترامب، في يونيو/حزيران 2015، وتقديمها إليها”.

arrow up