خالد المالك : لكيلا تكون قطر دولة إرهابية.. وملاذًا للإرهابيين

صحيفة المرصد: اكد الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك، أن إمارة قطر تقع ضحية لأشرار الإخوان المسلمين، مشددًا على أنهم إرهابيون بما لا ينبغي أن يكون لهم موقع قدم للمكوث في الدوحة.
وأوضح المالك في مقال له بـ "الجزيرة"، تحت عنوان: "لكيلا تكون قطر دولة إرهابية.. وملاذًا للإرهابيين"، أن الإخوان المسلمين لم يلتزموا بأصول استضافة قطر لهم، مشيرًا إلى أنهم الحضن الدافئ لتوالد العمليات الإرهابية بتخطيط ودعم منهم والتي تأخذ وجهتها فيما بعد إلى أهدافها المرسومة للإضرار بدول عربية وغير عربية دون تقدير للدولة المضيفة "قطر".
وذَكّر المالك بسابق استضافة المملكة للإخوان المسلمين خلال العقود الماضية، مبينًا أن السعودية كان لها فضل عليهم إذ أنقذت رقابهم من موت محقق لو واصلوا البقاء في بلدانهم في مصر وسوريا وغيرهما، ومكنتهم من أن يعملوا بأرقى المواقع، ويتمتعوا وأولادهم بما يتمتع به السعوديون في التعليم والصحة والحياة الحرة الكريمة.
وتابع المالك: "لكنهم عضوا اليد التي أطعمتهم، ونكثوا الوعد الذي عاهدونا عليه، وتآمروا علينا، ولم يقدروا الضيافة والمعاملة الحسنة"، مردفًا: " ولكن أدركت المملكة خطورتهم، بعد سنوات طويلة من معاملتها لهم بحسن نية، وتصديها لمن كان من الحكام يبيت لقتلهم، وتحملت كل الأعباء في سبيل صون دمائهم من مجازر دموية كانت تنتظرهم في بلدانهم".
واستطرد: "وتبين للمملكة أن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وتنظيم سياسي يشكل خطورة على أمن المملكة واستقرارها، وأن قادة هذا التنظيم السياسي يسعون للاستيلاء على أنظمة الدول الإسلامية بقوة السلاح، مدعوماً من الخارج، ومن قطر تحديداً، لذلك صنفتهم الرياض منظمة إرهابية". واستنكر المالك على أن قطر لازالت تستضيفهم وتمكنهم من ممارسة نشاطاتهم الإرهابية، مستخدمين وسائل الإعلام المتاحة لهم كقناة الجزيرة، حتى أصبحت الدوحة وكأنها أقرب ما تكون إلى غرفة عمليات لنشاطاتهم.
وأشار المالك بأصابع الاتهام نحو جماعة الإخوان في الاختراق الذي تعرضت له وكالة الأنباء القطرية، معقبًا: "وذلك إذا سلمنا بأن الاختراق حدث فعلا". وتابع: "أصابع الاتهام لمن قام بهذا الاختراق سوف تتجه أول ما تتجه إلى العناصر الإرهابية المقيمة في قطر، فمن أهدافها وسياساتها أن تضع قطر وأميرها في هذا المأزق، وتحرجهم أمام من كان ينصحهم بالحذر مما يخفيه هؤلاء الضيوف الخطيرين".
وشدد المالك على أن جماعة الإخوان تلقى كل الدعم من الدوحة، قائلًا: "يجدون كل الدعم سواء المالي أو الإعلامي أو السياسي ما لا تستطيع الدوحة أن تخفيه أو تنفيه، وهذا الدعم يمكنهم من ممارسة نشاطاتهم الإرهابية المضرة بجيران قطر".
ونصح المالك أمير قطر بالنظر في مجمل سياسات دولته، وبخاصة ما يتعلق بأمن دول المنطقة الخليجية العربية، مؤكدًا أن أي نشاط مشبوه يكون مصدره الدوحة، ويمس أمن واستقرار دول مجلس التعاون لن يكون مقبولاً في أي حال، وسوف يتم تطويقه، وهزيمته مهما كان الثمن.
وشدد المالك على أن المملكة ودول المجلس يملكون من القوة والتعاون ما يجعلهم قادرين على التصدي لأي مؤامرة تحاك ضد مصالحهم، بل والقيام بعمل استباقي يفشل أي مؤامرة يتبناها هؤلاء الأشرار بدعم من قطر وإيران.