رئيس التحرير : مشعل العريفي

قينان الغامدي: أنا ليبرالي وقد تجاوزت القلق من التطرف لهذا السبب!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب قينان الغامدي أن ما يشغله بصدق يتمثل في الفوضى في شوارعنا، فالشوارع تحولت إلى ميدان صراع واستفزاز واستثارة تخرجك عن طورك، مؤكدًا عدم وجود فرق بين ما يحدث في شوارعنا وما يحدث في الشارع السياسي العربي.
وأضاف "الغامدي" قائلًا همومي الشخصية تضاءلت وأنا في العقد السادس، والآن يشغلني الوطن بكل معطياته ومكوناته، أتألم له حينًا وأفرح له أحيانًا، وأتفاعل سريعًا مع كل ما هو مظنة خدمة لهذا الكيان الكبير، فنحن في حرب إعادة شرعية في الجنوب، وحروب ليست بعيدة في شمالنا وإن كنا لسنا طرفًا فيها، الوضع الاقتصادي، ومحاولة النهوض والخروج من عنق الزجاجة، أحس بكل المشكلات واستشعر الأمل ونحن نتهيأ للتحول والشروع في النهوض الآمن.
وأشار "الغامدي" إلى أنه تجاوز القلق من التطرف بسبب أن الدولة تبنت منهج تصحيح واجتثاث الفكر المتطرف، والداخلية ميدانيًا كشفت الخلايا واستبقتها في أوكارها ورؤية المملكة تحمل من المبشرات ما يبعث على عدم القلق، والمجتمع استيقظ على شناعة وبشاعة التطرف ونصاعة الاعتدال، اليوم نحن شعب وحكومة مع الوسطية والاعتدال، وفقًا لـ "عكاظ".
ورد "الغامدي" على من يصفونه بالليبرالي قائلًا "نعم أنا وطني حر في حدود قيم الإسلام، وهنا لا تعارض بين الليبرالية والإسلام، كوني أؤمن بحرية الفرد في ظل قوانين ذات مرجعية إسلامية، والليبرالية والإسلام يمجدان الحرية المسؤولة، ولكني أتحدى معظم من يرددون هذا التصنيف أن يفسروا لي معنى الليبرالية، هؤلاء جعلوا من المصطلح شتيمة يشهرونها في وجه من يعجزون عن الحوار معه، مشيرًا إلى أن دولتنا مدنية بنظام إسلامي؛ كون المدنية وعاء يمكن أن تضع فيه من الأنظمة ما تشاء، ومنذ التقاء محمد بن سعود بمحمد بن عبدالوهاب وكل منهما له اختصاصه.
وأوضح الكاتب أن المثقفون يحتاجون إلى تصالح مع الذات، وإلا سيقعون في الاكتئاب والأمراض النفسية، مؤكدًا أنه تعرض للاكتئاب من قبل ولكنه تعافى سريعًا، والطبيب النفساني ضرورة شأن بقية الأطباء.

arrow up