رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

سوف أغني مثل عبد الحليم حافظ

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

اشترت سيدة كويتية مبنى في مدينة (شيفيلد) البريطانية كان مقراً لأحد نوادي (الرقص) وقامت بتعديله ليصبح مسجداً يحتوي على عدد من المرافق. وأشاد متداولو المقطع بما قامت به السيدة الكويتية، داعين الله تعالى أن يتقبل منها ويجزيها في هذا الشهر الكريم خير الجزاء ­ انتهى. وأنا بدوري أدعو لها بالثواب والقبول، ولكن حسن النية وحده لا يكفي، يعني (حبكت) أن تشتري ذلك المرقص؟!، قد يقول قائل: إنها فعلت ذلك لتقضي على المرقص. غير أن المسكينة لا تعلم أن أصحاب المرقص قد رقصوا فرحاً عندما نزلت عليهم تلك الصفقة من السماء وباعوا لها مرقصهم الكاسد بأغلى الأسعار، وبثمنه اشتروا موقعاً ممتازاً في حي راق مساحته ثلاثة أضعاف موقعهم القديم، وازداد عدد الراقصين والراقصات وارتفعت أصوات الموسيقى، وانطبق على تلك السيدة الكويتية الشهمة المثل القائل: (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) ­ انتهى. وما دمنا بصدد أعمال الخير، فقد قامت سيدة تركية من مدينة (إسطنبول) بجمع (35) طفلاً سورياً لاجئاً كانوا يستجدون في الساحات والشوارع، واصطحبتهم معها إلى مطعم قريب. وطالبت السيدة التركية المجهولة صاحب المطعم بإطعام الأطفال السوريين ساندويتشات الكباب، وتقديم لبن عيران لهم. وبينما كان الأطفال يتناولون طعامهم المجاني، قالت السيدة التي تبرعت بإطعام الأطفال المساكين للنادل في المطعم إنها ستذهب إلى محل مجاور للصرافة لتحويل (200) يورو إلى الليرة التركية. فذهبت السيدة المجهولة (وهذاك وجه الضيف) ­ أي أنها لم ترجع ­ وتركت صاحب المطعم (جنفيرايدوغان) يضرب كفاً بكف ويصب سيلاً من الشتائم عليها. ولا أدري من هو الذي يستحق الأجر: هل هي السيدة التي تعمدت الكذب؟!، أم هو صاحب المطعم الذي أطعم الأطفال (من وراء خشمه)؟! ** هزتني صور لملكة جمال تايلاند، ليس لحسنها ­ مع أنها تستحق ذلك ­ ولكن عندما شاهدتها وهي تنكب على قدمي والدتها (عاملة الزبالة) وتقبلهما. وأكدت ملكة الجمال (فاسينج) ­ وهذا هو اسمها: أنها لم تشعر يوماً بالخزي مطلقاً من مهنة أمها، مؤكدة أن لها الفضل فيما وصلت إليه الآن، إنها تعمل لكسب الرزق بشرف. سبق الشاعر (نزار قباني) عصره، عندما كتب قصيدته: إني أتنفس تحت الماء. والآن بفضل قناع «تريتون» للتنفس، والذي يغني من يرتديه عن أسطوانات الأكسجين، ذلك أن هذا القناع يستمد الأكسجين اللازم للتنفس من الماء المحيط بالغواص، وذلك حسب ما كتب في موقع (تريندس دير تسوكونفت) الألماني الإلكتروني ­ انتهى. ولطالما حلمت أنا منذ صغري أن أتحول إلى سمكة، سوف أكون من أوائل من يشترون هذا الجهاز، وسوف أغني تحت الماء مثلما تغنى عبد الحليم حافظ.
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up