رئيس التحرير : مشعل العريفي

خبيرة سياسية : الضغوط العربية على قطر ربما تطيح بتميم من السلطة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : صرحت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، أن قرار المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا واليمن والمالديف، بمقاطعة قطر دبلوماسيا، يعد نوعاً من تحجيم السياسة القطرية الرامية والمتجهة نحو قضايا تمس الأمن القومي للمنطقة العربية.
وأشارت إلى أن القرار يعد محاولة للجم قطر، وإعادة توجيه دفة السياسة القطرية إلى النصاب الطبيعي، لاسيما أنها تعمدت إثارة المشاكل على المستوى الخليجي والعربي بشكل عام خلال المرحلة الأخيرة، ومولات الكثير من الجبهات التكفيرية القتالية بهدف تمزيق العالم العربي بما يخدم مصالحها وأهدافها.
وأوضحت نورهان الشيخ، أنه "على قطر، أن تغير من سياستها وتستجيب لضغوط القوى العربية الكبرى، والفاعلة بشكل حقيقي في المنطقة، المتمثلة في مصر والسعودية، والإمارات، والتي اجتمعت على قرار واحد، من أن قطر خارج السرب، وخارج السياق العام".
وأكدت أستاذة العلوم السياسية، أن قطر تنتظر حاليا ما يسفر عنه الموقف الأمريكي تجاه الأزمة، فإذا سارت الولايات المتحدة الأمريكية، في نفس الاتجاه الذي سارت فيه الدول العربية الكبرى، وأيدت الموقف ضد قطر، فمن المرجح أن يتبدل المشهد تماماً، وسيحدث تغيير كبير في السياسة القطرية، وربما يحدث تغيير في قمة السلطة، ومن المحتمل أن يرحل تميم عن المشهد".
وأضافت الشيخ، أنه إذا التزمت الولايات المتحدة الأمريكية الصمت، أو ظلت على موقفها وبيانها الذي أصدرته من أنه على مجلس التعاون الخليجي أن يحتوي الأزمة، فلن تستجيب قطر، ولن يتغير المشهد نهائيا وستظل السياسة القطرية على وضعها العدائي والتحريضي داخل المنطقة العربية.
وأفادت أستاذة العلوم السياسية، أن الموقف الأمريكي غير واضح حتى الآن، لاسيما أنه ينظر إلى قطر نظرة الحليف المؤثر نظراً لاحتوائها على أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، خاصة من البنتاغون، الذي سيقيم الموقف في مدى استقرار الأسرة القطرية الحاكمة من الداخل، وعلى المستوي الإقليمي، وإمكانية الضغط على تميم، أو إزاحته عن السلطة، مثلما حدث من قبل .
وأضافت الشيخ، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مازال لم يستوعب المشهد العربي بكامل جوانبه، وبشكل حقيقي، فهو مازال ينظر للمنطقة العربية، نظرة اقتصادية بحتة، ولم يضع في اعتباراته الجوانب والأبعاد الاستراتيجية، والجيوستراتيجية، والمخاطر الأمنية، ومن ثم ربما يأخذ الموقف الأمريكي بعضا من الوقت حتى يبلور نتيجة الصراع والتفاعل القائم حاليا بين الرئيس والبنتاغون.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up