رئيس التحرير : مشعل العريفي

انتهت اللعبة يا قطر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• حاول قادة وطني احتواء سياسة قطر المنفلتة في العقد الأخير بكثير من الأساليب والطرق الأخوية، كان آخرها على طريقة رسائل تحذيرية بعد أن تغولت السياسة القطرية وأخذت منحى آخر كان فيه عزمي بشارة بيت الداء. • فهذا العزمي الذي لم تر منه قطر منذ أن وطأت قدماه الدوحة إلا الشر، هو كما يعرف الكل صناعة إسرائيلية، وما يربط ساسة قطر أو حكامها بالدول العبرية من علاقات معلنة كان دورعزمي في هذا التطبيع كبيرا بل وكبيرا جدا. • أما وإن عزلت قطر اليوم عنا بفعل تلك السياسات وحولها عزمي وإيران إلى نبتة شيطانية في المنطقة، فمن الواجب على عقلاء قطر العمل على تصحيح المسار، فهم معنيون قبل غيرهم باستعادة حكومة قطر من القبضة الإيرانية واليهودية على حد سواء. • هل يعقل أن تكون إيران وحزبها في لبنان أقرب لقطر منا، وهل يصدق أحد أن عزمي بشارة جاء للدوحة من أجل النهوض بالفكر السياسي القطري من خلال معهد أو مكاتب أو دورات مستنسخة من بروتوكولات صهيون؟ • انتهت اللعبة، ومعها قال وطني كلمته في توجه السياسة القطرية التي كانت عبر الإعلام تقدم لنا فن الكلام المعسول وفي الغرف المظلمة تتآمر ضدنا وضد الخليج مع ملالي طهران! • هل من المعقول أن تتجنى كل هذه الدول التي أعلنت مقاطعتها لقطر على الحكومة القطرية أو تقاطع لمجرد المقاطعة؟ • حتما لا يمكن أن يأتي هذا القرار الجماعي لمجرد تسجيل موقف أو ضغط في أي اتجاه بقدر ما جاء محملا بل ومدعما بالقرائن والشواهد التي ربما تتكشف تباعا مع الأيام. • يعرف القاصي والداني أن سياسة المملكة مع قطر لا تحكمها أبدا معايير واشتراطات، بل كانت مبنية على أخوة ونخوة، وعلى إثر هذه السياسة تحمل قادتنا الكثير من التجاوزات القطرية التي منها ضرب وحدة المنطقة بالاصطفاف مع إيران ودعم أعمال تخريبية هنا وهناك بأساليب أقل ما يقال عنها قذرة، فضلا على أنها تحولت إلى دولة تجسس على دول المنطقة لإيران وأتباعها من الأذناب في الضاحية إياها! • هذا الطرد الجماعي للدبلوماسيين القطريين من عدة دول يؤلمنا كثيرا ولا يمكن أن يفرحنا، لكن في نهاية الأمر يجب على حكام قطر تحمل تبعات اصطفافهم مع أعداء المنطقة وتبعات سياساتهم التي أضرت بالخليج. • هذه المرة تختلف عن سابقاتها، فمسألة استدعاء السفير للتشاور انتهت وحل بديلا عنها قطع علاقات وإغلاق الحدود وعدم استقبال أي قطري؛ بمعنى أن لعبة المد والجزر انتهت وحلت بدلا عنها القطيعة، وهذا لم نكن نتمناه، ولكن دفعنا إليه بعد أن وصلت الخيانة القطرية حدا لا يطاق. • قطر الإنسان تربطنا به علاقة حب وجيرة وأخوة ومصير مشترك، لكن كل هذا وإن كان مقدرا لا يبرر له قبول ما يحدث من حكومتهم تجاه إخوانهم في المنطقة، فالصمت في بعض المواقف خيانة. (2) ما همنا رأي المصفق والأنذال نمشي على وضح النقا لا مشينا
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up