علماء بريطانيون: نحن مصنوعون من غبار النجوم .. واحتمالات بوجود حياة على كواكب أخرى !

صحيفة المرصد: وثق علماء بريطانيون حقيقة أن لبنات بناء الحياة الفعلية نفسها توجد عائمة في غبار النجوم، وهي نفس النتيجة التي توصل إليها، الفيزيائي الفلكي الأميركي الراحل كارل ساغان، حين قال "أننا مصنوعون من مادة نجمية" لأن كل العناصر الموجودة على الأرض أُنتجت في باطن نجوم قبل ان تُرمى في الكون على شكل مستعرات عظمى عملاقة.
وتأتي هذه النتيجة التي اكتشفها العلماء، بعد تمكنهم من إيجاد مركب عضوي في المادة الدوارة التي تصنع نجوماً جديدة على بعد 400 سنة ضوئية في برج "حامل الأفعى"، كما تتسم هذه المنطقة من الكون بأهمية لأنها صورة مرآتية تبين كيف نشأت منظومتنا الشمسية قبل مليارات السنين وأن الحياة في المنطقة التي نسكنها من الكون ربما نشأت بطريقة مماثلة.
يُشير الاكتشاف أيضًا، إلى احتمال وجود حياة في كواكب أخرى أكبر الآن، كما يتكون المركب إيزوسيانات المثيل من مجموعة جزيئات تشكل أساس الخلائط الجزيئية الحيوية، مثل الحوامض الأمينية والببتيدات، الضرورية للكائنات العضوية الحية على الأرض.
وحتى وقت سابق، كان العلماء يعتقدون أن هذه المركبات العضوية جاءت الى الأرض عن طريق مذنبات اصطدمت بكوكبنا وأطلقت سلسلة أحداث نشوئية بدأت بخلية وصولا إلى الانسان، ولكن العلماء لم يعرفوا أصل هذه المركبات التي نقلتها المذنبات إلى الأرض.
وأوضح الباحث "أودري كوتينز"، أن لهذه العائلة من الجزيئات العضوية دوراً في تركيب الببتيدات والحوامض الأمينية التي تكون، على شكل بروتينات، الأساس البيولوجي للحياة كما نعرفها.
أما الدكتور ديفيد كوينارد من كلية الفيزياء والفلك في جامعة الملكة ماري، فقد أكد أن نتائج دراستنا تبين أن المكونات الأساسية لأصل الحياة ربما أُنتجت في مرحلة مبكرة من عمر المنظومة الشمسية ويُعتقد أن كيمياء ما قبل حيوية أساسية ربما نشأت في الفضاء ومن المرجح أنها نقلت جزيئات ما قبل حيوية إلى السديم الشمسي ثم إلى الأرض.
ويقول "العلماء" إنه من الجائز أن تكون جزيئات عضوية نشأت في غيوم الغاز والغبار ما بين النجمي نُقلت بسهولة إلى كواكب وأجسام أصغر نشأت حول النجوم مثل الكويكبات والمذنبات.