رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الأحمري": الدوحة أصبحت عاصمة شذاذ الأقطار وملاذٍ للمرتزقة ومظلة للهاربين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: طوع الكاتب فهد الأحمري، قلمه للكتابة عن الأزمة القطرية، واصفًا شعوره خلال الانتفاضة الخليجية المصرية، بـ "المحزن"، مشيرا إلى أن صانع القرار نفسه لم يكن يتمنى أن تصل الأمور إلى هذه النتيجة، لأن القرار ينم عن استحالة التسوية مع نهج السلطات القطرية العدائية.
وتحت عنوان "تساؤلات مواطن قطري"، أكد "الأحمري" خلال مقاله في "الوطن"، أن السلطات الخليجية والعربية صانعة القرار، بذلت جهدها الكبير لرأب الصدع مع حكومة قطر قبل المقاطعة التي لم تكن إلا آخر الحلول، جرّاء تمادي السلطات القطرية في العمل ضد مصالح جيرانها وأشقائها، ومد يدها إلى المنظمات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب.
وأضاف: أشعر جيدا بالمشاعر المؤلمة للمواطن القطري، لأنه مني وأنا منه، أشعر به وهو يشاهد المجتمع الدولي يتناقل أخبار بلده المخزية الداعمة للإرهاب، ويتابع الإعلام العالمي وهو ينشر خبر المقاطعة الدولية لوطنه.
وأشار إلى أن القطري الشريف يتألم وهو يرى الاتهامات الدولية على بلاده، لدورها الخفي والجلي في تنفيذ الأعمال الإجرامية في أصقاع الأرض، ويصغي إلى التسجيلات الصوتية التآمرية المسرّبة بصوت مسؤولي بلاده، لتصبح قطر موسادا جديدا في قلب الخليج العربي، متسائلاً: هل يعقل أن تكون هذه مجرد اتهامات ظالمة كما تدّعي حكومتي، أم هي حقائق تحاول الدوحة دفعها لإقناع المجتمع الدولي والمواطن القطري الطيب المغلوب على أمره؟!
وتابع "الأحمري": يتساءل "الأحمري" هل يُعقل أن تُجمع تلك البلدان على شيطنة بلادي، كما تدّعي الدوحة، ظلما وعدوانا، دون أن تكون لديها الأدلة الراسخة والبراهين الموثقة، بما تملكه من أجهزة استخباراتية وأقمار صناعية تسمع وتشاهد النقير والقطمير في كل مكان؟!، وما قيمة المال الذي نملكه، والمرتب الوظيفي المصنف الأعلى دوليا، مقابل أن ترفض عدة دول دخولي أراضيها، فضلا عن محاصرتي برا وبحرا وجوا؟.
وتجول الكاتب في عقل "المواطن القطري"، خصوصًا حين يسأل نفسه "كيف يصل بنا الحال إلى أن ترفض استقبالنا الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة، وغيرها من بلاد الأمن والإيمان والعروبة، وتستقبلنا طهران وقُم وتل أبيب؟!"، كيف يغادر بلدي الأخ والشقيق العربي المسلم المسالم، ابن جلدتي وعقيدتي وثقافتي ويدخل الفارسي والمجوسي واليهودي والإرهابي والهارب والمشبوه، لتصبح قطر عاصمة شذاذ الأقطار؟!.
واستكمل حديثه على لسان "المواطن القطري" فيضيف: كيف لعاصمة بلدي أن تنقلب من دوحة كريمة مكتظة بجيران نبلاء طيبي الأعراق، إلى دوحة نائية مقفرة، ملاذٍ للمرتزقة، ومظلة للهاربين من أحكام القضاء في بلدانهم، ووكرٍ للمتآمرين، مبادئهم الخيانة وغايتهم الوقيعة بالجيران والأشقاء وأبناء العمومة؟!

arrow up