رئيس التحرير : مشعل العريفي

في النصر والهلال إخفاق مدرب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يقول نواف التمياط - وهو النجم الكبير والمحلل الأنيق المستند على خبرةٍ عريضةٍ في ملاعب كرة القدم-: (مَن يريد أن يجهز فريق كرة قدمٍ ليخوض به منافسات الموسم الرياضي أول خطوات النجاح تكمن في اختيار المدرب الجيد)، ولم يوضح الكابتن نواف ما هي مقومات المدرب الجيد؟ وما هي الأسس التي يجب أن ينطلق منها الاختيار؟
وكنت أتمنى أن يخوض في هذه الجزئية بكثير من التفصيل، فالواضح أن إدارات الأندية السعودية تجهل الكثير في هذا الجانب، بدليل أن قرارات تغيير المدرب تظهر في الموسم بشكلٍ لافتٍ، وبعض الأندية تغير في الموسم الواحد مدربيها أكثر من مرة؛ لذا كان من المهم أن يتطرق خبراء كرة القدم إلى كيفية الاختيار مع وضع كل المراحل والظروف التي تمرّ على أي فريق كرة قدمٍ وما يتناسب مع كل مرحلة، فهناك أندية لا تستطيع أن تنافس؛ لأنها لا تملك مقومات المنافسة، وتحتاج لفترة إعدادٍ وتجهيزٍ طويلةٍ مصحوبةٍ بخططٍ واضحةٍ يحدد فيها كل مرحلة واحتياجاتها، أما الأندية الجماهيرية المحترفة التي تنفق ملايين الريالات سنوياً فهذه أنديةٌ تبحث عن المنافسة في كل موسم؛ لذا من المهم أن تكون نوعية اختيار المدرب تتناسب مع هذه المرحلة من ناحية نوع التكتيك والمنهجية المتبعة في الحصص التدريبية، والقدرة على قراءة المباريات.
في تصوري أن المدرب الذي لا يوجد في سجله التدريبي بطولة دوري واحدة على أقل تقدير لا يمكن أن يُعتمد عليه، وهو أقرب إلى الفشل من غيره، فليس من المعقول أن تسند مهمة تدريب فريقٍ كبيرٍ له اسمه وتاريخه المجيد في تحقيق الإنجازات إلى مدربٍ مبتدئٍ، أو مدربٍ لم يحقق أي بطولة دوري طوال مسيرته التدريبية؛ لذا من المهم أن تكون معايير اختيار المدرب الجيد لأي فريقٍ تتضمن مجموع الإنجازات التي حققها، وهل من ضمنها بطولات دوري؟ ومن هذا المنطلق تكون المخاطرة في التوقيع معه ضعيفة، ولا يمكن أن تكون نسبة فشله مرتفعة.
يقول رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي في جوابه على سؤال أحد المذيعين عن نوعية المدرب الذي تريدونه أن يقود النصر فيما تبقى من الموسم قال: نريد مدرباً صاحب (سيرة) كبيرة...! ماذا لو كان هذا الفكر منذ بداية الموسم..!؟ لماذا لم يتحرك رئيس النصر وفق هذا المنظور منذ بداية الموسم؟، هذا يعني أن الفكر الجيد الذي يستطيع أن يقود منظومة عمل في كرة القدم موجودٌ عند رئيس النادي، لكن التردد في تطبيق الأفكار واتخاذ القرارات ليس له ما يبرره، وكان سبباً مباشراً في فقدان النصر لبطولات كثيرة في الفترة الأخيرة.
يقول الخبراء في كرة القدم: إن المدرب الناجح يصنع النجاح متى ما توافرت عناصر النجاح، ويعتبر النصر من الأندية التي يتوفر فيها عناصر النجاح الفنية على مستوى اللاعبين، إلا أن الفشل كان واضحاً في نوعية الاختيار، والهلال كذلك يعاني فنياً من ضعف الفكر التدريبي لمدربه دونيس رغم توفر كل أدوات النجاح ومقوماته في الفريق، ومن المتوقع أن يخسر الهلال موسمه هذا بسبب مدربه، فالبطولات القصيرة ذات النفس القصير لا تصنع مدربين، المدرب الحقيقي مَن يملك الفكر التدريبي العالي الذي يضمن له المنافسة على بطولة الدوري حتى آخر لحظة. نقلا عن اليوم

arrow up