رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

أغلى ابتسامة في العالم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحیح (إن بعض الظن إثم)، غیر أن ظني الذي سوف أطرحه وأصر علیھ، لیس فیه إن شاء الله أي إثم، لأنه حقیقة شاھدة وظاھرة للعیان. وأقولھا بكل قوایة عین: إن المرأة تتزین بالدرجة الأولى لكي تغیظ امرأة أخرى، أكثر من أن تتزین لكي تنال إعجاب الرجل. وكمدخل لھذا المقال، لا بد من الإشارة للمطربة السعودیة (توحه) أطال الله بعمرھا، وھي بالنسبة للسعودیة بمثابة (منیرة المھدیة) بالنسبة لمصر، عندما كانت أمیرة الطرب في عزھا. وفي مطلع حیاة (توحه) غنت أغنیتھا الشھیرة (أشر لي بالمندیل یا ھوه)، ومن ضمن كلماتھا تقول: (فستانوا كحلي طویل یا ھوه)، عندھا تھافتت النساء على شراء كل قماش كحلي في الأسواق لتفصیل فساتینھن، للاستعراض بھا في منصات أفراح الأعراس والمناسبات، وھات یا رقص، وكل واحدة منھن تظن أن الأغنیة لم تقَل إلاّ فیھا ھي. طبعاً تبدل الزمن ودخلت على المجتمع صرعات (الموضات) من كل حدب وصوب، ولم تعد للفساتین الكحلیة الطویلة أي سوق - ورحم الله زمان أول - غیر أن المرأة تظل ھي المرأة، ولم تعدم عن استغلال كل ما ھو مثیر لإغاظة وحسد امرأة أخرى مثلما ذكرت. وتفتقت قریحة سیدة خلیجیة أن تقدم على عمل لم تسبقھا إلیه أي امرأة في كل العصور، حیث ذھبت إلى عیادة أسنان شھیرة في إمارة دبي، للحصول على ابتسامة أین منھا ابتسامة (المونالیزا)، لأنھا ابتسامة مصنوعة من الذھب عیار((24 قیراطا، ومطعمة بأنقى أنواع (الألماس) من دون حفر أو برد الأسنان، بحیث توضع كنوع من الزینة خلال المناسبات والتقاط الصور التذكاریة، ولم تكن تتخیل أن طلبھا ذلك سیكون سبیلھا إلى موسوعة (غینیس) للأرقام القیاسیة وسیجعلھا صاحبة أغلى ابتسامة في العالم بتكلفة (153) ألف دولار، متفوقة بذلك على (مادونا) ولیدي (غاغا) اللتین ظھرتا قبل مدة على شبكات التواصل الاجتماعي بابتسامات ذھبیة متواضعة جداً مقارنة بھا. وأصبحت طوال الوقت (فاغرة الفھشه) – مثلما یقول أھلنا في عسیر – أي دائمة الابتسامة والبریق - و(یا أرض انھّدي ما حّدش قّدي). السؤال الذي حیرني ولم أجد جوابا عنه ھو: كیف یتسنى لھا مضغ الطعام مثلاً؟! ثم كیف یتسنى لھا حمایة نفسھا وأسنانھا لو أنھا مشت في الشارع وحیدة وھي تحمل ھذا الكنز الثمین بین فكیھا؟! لأنھا في تلك الحالة سوف تكون صیدة سمینة لأي فرد من عصابات (التشلیح) كحالتي. ولا شك أنھا ستكون غبیة لو أنھا لم تؤمن على طقم أسنانھا الألماسیة، ویا لیتھا تكرمني وتعطیني ولو سناً واحدة من أسنانھا، وسوف أدعو لھا كلما أصبحت وأمسیت.
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up