رئيس التحرير : مشعل العريفي

تفاصيل مثيرة تحكيها الأم المطعونة في الحادثة التي هزت المجتمع السعودي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : حكت المواطنة السعودية التي تعرضت للطعن بالسكين على يد ابنها اول ايام عيد الفطر الكثير من التفاصيل الغريبة والمثيرة عن الواقعة التي هزت المجتمع السعودي.
وقالت المواطنة لموقع "سبق" أن ابنها كان يعيش حياة طبيعية قبل أن يقع فريسة لإدمان المخدرات أثناء مرحلة المتوسطة ومن بعدها الثانوية التجارية.
ولأنها مطلقة ، طلبت من أبيه – زوجها السابق- بأن يأخذ الولد ليرعاه ويهتم به لأنها امرأة لا تستطيع التحكم فيه وكبح تصرفاته الطائشة ، حيث أنه يرافق مجموعة سيئة ويحتاج متابعة وعناية وتوجيه ، ولكنه رفض وتركها مع الأبناء وحدها ، كما رفض الولد أن يعيش مع أبيه لأنه قاسي في التربية.
وقالت المواطنة أنه قبل ثمانية أشهر تعرضت للضرب في الشارع، وتوجهت لمكافحة المخدرات، وأبلغتهم بأن ولدها يمثل خطرًا عليها، ويهددها بالقتل والضرب من جراء إدمانه، فقالوا: "لا نستطيع فعل شيء لك! وعليك التوجه للشرطة لتقديم بلاغ عقوق".
وبالفعل ذهبت الأم للشرطة، وقدمت بلاغ عقوق، وتم سجن ابنها، وأُخرج بعدها رأفة بحاله، وتنازلت عن القضية.
وكشفت الأم أن ولدها كان موظفا بإحدى الشركات وكان يصرف كل راتبه على المخدرات ، واضطرت لتغيير سكنهم ليبتعد عن رفقاء السوء ، ولكن مروجي المخدرات عرفوا البيت وكانوا يأتون له عند المنزل.
وقالت المواطنة: "في إحدى المرات، وبعد بلاغات ومواعيد عدة لمكافحة المخدرات، أخذوه وسلموه لمستشفى الأمل، لكنه بعد ساعات أتى للمنزل، وسرق سيارتهم بعد أن أخذ مفاتيح السيارة من السائق بالقوة وهرب". متسائلة "كيف خرج من المكافحة، ثم مستشفى الأمل؟!! ومَن يتحمل تبعات ذلك غيرهم؟".
ولفتت إلى أن ابنها أتى لهم في اليوم الثاني، ولما سألته: "كيف خرجت من المستشفى؟" أجاب بأنه ليس هناك شيء، وأنه حاليًا يريد مبلغًا من المال للذهاب لوالده خارج جدة، وبالفعل أعطته 500 ريال، لكنها في اليوم الثاني اكتشفت أنه يكذب، وسلم نفسه لمستشفى الأمل بجدة بعد أن وصل لحالة يرثى لها.
وأضافت أنه "بعد أسابيع من العلاج، وفي يوم الـ26 من رمضان، فوجئت بأن ابني يطرق الباب عليّ؛ إذ أُخرج للمرة الثانية من المستشفى دون إشعارنا، ولما سألته: كيف خرجت؟ قال طلبت إجازة لأعيد معكم!".
وأشارت إلى أنه أكد لها بأنه سيعود للعلاج في المستشفى بعد العيد وكان وضعه طبيعيًّا.
وروت المواطنة تفاصيل الحادثة بقولها أنه "في يوم العيد أوصلني مع شقيقته إلى مصلى العيد، وبعد العيد زاره أحد رفقاء السوء، وأعطاه - على ما يبدو - جرعات مخدرة، ودخل للمنزل، وطعنني أكثر من عشر طعنات، وحاول نحري، وكان يريد فصل رأسي عن جسدي وقتلي".
وتابعت: "حينما كان ابني يطعنني بظهري وأنا ملقاة على الأرض صرخت عليه، وقمت أحضنه، وقلت له: لماذا يا بني تقتل والدتك؟! تكفى لا تقتلني، لو قتلتني سوف تُقتل، فقال: عايدي دعيهم يقتلونني".
وأردفت: "حين حاول الإنهاء علي وطعني بقلبي حضنته، وسبحان الله ترك السكين وهدأ، لأهرب بعدها إلى الشارع إلى منزل جارتي، وقرعت الجرس، ولم تفتح الباب، وشاهدت أحد السائقين في عمارة مقابلة، وهرعت له، وطلبت منه دخول المنزل لكنه رفض، وحينها شاهدت جارتي من النافذة؛ فأشرت لها لتنقذني، فأتت مع ابنها وأنقذتني منه، واتجهت بي لمنزلها، وغطتني بقطعة قماش معها".
واستدركت: "لكن ابني أخذ سيارتنا، ودهسنا، وتعرضت جارتي لكسور، ونُوِّمت ثلاثة أيام في المستشفى، وخرجت والحمد لله". مبينة أن ولدها المدمن سلَّم نفسه لشرطة السامر.
وأضافت بأنها حاليًا متضايقة مما حدث لها ومن مستشفى الأمل بجدة الذي أخرج ابنها "المدمن" مرتين دون علمهم! إضافة لبلاغات لمكافحة المخدرات عنه، لكنهم طالبوا بالتقدم للشرطة دون حلول عاجلة!
وقدمت المواطنة شكرها الجزيل للطاقم الطبي بمستشفى الملك عبدالله، بعد أن قطعوا إجازتهم لإنقاذ حياتها من الموت، وباشروا الحادثة، وأجروا عمليات معقدة لإنقاذها، بعد أن قطع أجزاء من العصب السابع.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up