رئيس التحرير : مشعل العريفي
 قينان الغامدي
قينان الغامدي

إرهاب حماس في مصر: منظمة الحمدين والشعب القطري

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

علاقة (منظمة الحمدين) القطرية بإسرائيل قديمة ومعلنة، وسبق للحمدين إعلان ذلك على شاشة جزيرتهم، والقناة نفسها استقبلت مسؤولين إسرائيليين في مقرها بالدوحة، إذن لا جديد في هذا الشأن! وعلاقة (منظمة الحمدين) بتنظيم الإخوان المسلمين، قديمة ومتجذرة، فعدد من رؤوس التنظيم هم من ربى وعلم (حمد الكبير)، وكانت منظمة الحمدين هي التي أقنعت الأميركيين وغيرهم بأن تنظيم الإخوان هو الخيار الاستراتيجي للمستقبل في المنطقة، وتضافر مال المنظمة مع الدعم الأميركي وأوصلوا التنظيم إلى سدة الحكم في مصر، وقبلها في تونس، وكانت خطة المنظمة مستمرة بقوة لولا تدخل الجيش المصري وإنقاذ الوطن قبل أن يتوغل التنظيم في مفاصله!! فتهاوى حلم الحمدين واكتشفت أميركا حجم الخديعة!! وهذا شأن معروف ولا جديد فيه أيضا!. وغير خاف الآن دعم منظمة الحمدين للعناصر والتنظيمات الإرهابية في ليبيا حتى اليوم والغد، ودعم فروع تنظيم الإخوان في كل بلد، وتنظيم السروريين في المملكة وبلدان كثيرة، وكل هذا أصبح واضحا ومعروفا ولا جديد فيه أيضا!!. كما أن دعم المنظمة الحمدية لفرع تنظيم الإخوان في فلسطين (تنظيم حماس) واضح ومعلن، والبطولات الخارقة التي خاضها (حمد الكبير) عندما زار غزة، علم بها القاصي والداني، ورؤوس تنظيم حماس يعيشون في الدوحة، وبعضهم يسكن في أستديوهات قناة الجزيرة، ومنذ سقوط تنظيم الإخوان في القاهرة، وجهت منظمة الحمدين جهودها المالية والإعلامية إلى الإساءة لمصر، علنا عبر قنواتها الإعلامية، وسرا بتوجيه تنظيم حماس ودعمه للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر، وها هي حوادث الإرهاب تهز أمن واستقرار مصر بين الحين والآخر، خاصة في سيناء، وكل ذلك تفعله المنظمة القطرية بالتعاون مع تنظيم حماس للثأر من الجيش والشعب المصري، لأنهم أسقطوا حكم تنظيم الإخوان الرئيسي في أرض الكنانة، وما زال الدعم مستمرا، والإرهاب يتصاعد، وهذا ملموس ومشاهد ومعلن، ولا جديد فيه أيضا!!. إذن ما الجديد!؟ الجديد أن تربية تنظيم الإخوان للمنظمة الحمدية نجحت نجاحا باهرا، حيث إن تنظيم الإخوان له مبادئ تخصه ومن أهمها إباحة التعاون مع الشيطان لتمهيد طريقهم إلى السلطة، وأنهم يمكنهم فعل الشيء ونقيضه في نفس اللحظة، وهذا ما برر لمرسي أن يتآمر على بيع أرض سيناء للإسرائيليين، بحيث يمكن إقامة دولة فلسطينية في جنوب مصر يسرح ويمرح فيها الحمساويون ويقتربون أكثر من معقل التنظيم في مصر فيقوّون جانبه ويسهمون معه في اغتيال كل من يفكر في معارضة التنظيم أو انتقاده، وقضية بيع سيناء هي إحدى أهم القضايا التي يحاكم عليها مرسي خلال هذه الفترة!!. هذه التربية الإجرامية من التنظيم لركني المنظمة القطرية أثمرت فهما وتطبيقا، ففي الوقت الذي تدعم فيه المنظمة القطرية شريكتها في الإرهاب (حماس) فإنها في ذات الوقت تدعم إسرائيل، والجديد الآن هو فيديو مسرب عن زيارة لحمد الكبير إلى إسرائيل وتبرعه السخي ببناء عدة مستوطنات، بل والتجول بين مبانيها والإشراف المباشر على بناء بعض بيوت المستوطنات!!. أوردت هذا الأنموذج للتناقض الصارخ في سلوك المنظمة الحمدية، ليس من أجل التدليل على أنها تدعم الإرهاب سرا وتتبرأ منه علنا، وليس لأوضح عمق علاقة المنظمة بإسرائيل، ولكني أوردته لأنه سيقودنا إلى معرفة عمق العلاقة بين تنظيم الإخوان وبين إسرائيل، لأنه من غير الممكن أن تُمارس المنظمة القطرية هذا الدعم الكبير لإسرائيل من دون معرفة تنظيم حماس الذي يتنقل زعماؤه بين فنادق النجوم الخمس بين إسطنبول والدوحة، وتنتفخ جيوبهم وأرصدتهم بملايين الدولارات، تاركين الشعب الفلسطيني يواجه أزمات المعيشة وويلات الحصار بسبب عنتريات القيادات وخطبها الرنانة، وهكذا ستفعل منظمة الحمدين بالشعب القطري!! وسنرى!!.
نقلا عن الوطن

arrow up