رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي يكشف أسباب مساندة أمريكا لـ قطر باتفاقية "تيلرسون" رغم اعتراف "ترامب" بأن الدوحة أكبر داعم للإرهاب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أكد الكاتب السعودي أحمد الفراج على عمق التناقض في تناول الولايات المتحدة الأمريكية لقضية الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وموقفها تجاه دولة قطر. وأوضح "الفراج" في مقال له بعنوان "تيلرسون وقطر" بـ "الجزيرة"، أنه منذ اليوم الأول لقرار المملكة وحلفائها بمقاطعة قطر، كان موقف الرئيس ترمب واضحا، عندما صرح بأن قطر تدعم الإرهاب على أعلى مستوى. وتابع: "ولكن موقف وزارة الخارجية كان أقل وضوحا، وبدا مرتبكا إلى حد كبير"، مشيرًا إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، وزيارته لقطر وتوقيع اتفاقية ثنائية معها لمكافحة الإرهاب". وأكد الفراج أن ما فعله تيلرسون كان من غير المتوقع، معقبًا: "إذ كان متوقعا أن يقوم الوزير بالتنسيق مع دول المقاطعة في شأن أي جهد تصالحي، ولكن السيد تيلرسون طار من الكويت إلى الدوحة، وتفاجأنا بتصريحاته هناك، وتوقيعه اتفاقية ثنائية مع قطر لمكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي استفز المملكة وحلفاءها". وقال الفراج: "ما يجب التعليق عليه هنا هو الاختلاف في الموقف الأمريكي، بين الرئيس ووزير خارجيته". ولفت الفراج إلى أن قطر قدمت، خلال العشرين عاما الماضية، خدمات كبرى لبعض المؤسسات الأمريكية، وتحديدا وزارة الدفاع والسي آي إي، فمن قاعدة العديد، تم ضرب العراق واحتلاله، في عام 2003م، كما أن قطر قبلت أن تكون راعيا لجماعات التطرف، مثل تنظيم الإخوان، التي كانت ذراعا رئيسيا للثورات العربية، المدعومة أمريكيا. وزاد الفراج: "رغم أن السيد تيلرسون يعلم عن أدوار قطر المشبوهة في دعم الإرهاب، إلا أنه اعتقد أنه لا يصح الضغط عليها، بعد كل الخدمات التي قدمتها لأمريكا فيما مضى". واختتم الفراج مقالته بقوله: "هنا نشهد تناقضا فاضحا، بين يقين الإدارة الأمريكية بدعم قطر للإرهاب، وبين تلكؤ السيد تيلرسون في الضغط عليها، وجاء توقيعه للاتفاقية الثنائية مع قطر من خلال هذا الإطار، معتقدًا أن توقيع هذه الاتفاقية سيكون بديلا لشروط المملكة وحلفائها".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up