رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: نتطلع لقرار السماح بعودة صالات السينما من جديد إلى المملكة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي رجا ساير المطيري يتطلع صناع الأفلام السعوديون لقرار السماح بعودة صالات السينما من جديد إلى المملكة، لأن ذلك يعني خلق نقطة اتصال مهمة بينهم وبين الجمهور المستهدف، يبيعون من خلالها أفلامهم عبر المنفذ الطبيعي لبيع الأفلام؛ صالة السينما.
وأضاف الكاتب في مقال منشور له بـ"الرياض" لكن الأمر ليس بهذه السهولة، فحتى لو توفرت صالة السينما فإن السوق ستكون رهينة للأفلام الأميركية المتقدمة تقنياً وإبداعياً بشكل لن يسمح بأي مساحة للفيلم السعودي، خاصة أن الجمهور العربي عموماً مرتبط بالدرجة الأولى بالسينما الأميركية وبمعايير جودتها العالية.
وأشار صناع الأفلام السعوديون سيكون عليهم تجويد أعمالهم إذا أرادوا حجز موقع في صالات السينما التجارية، وهذا لن يتحقق بالظروف الحالية التي يفتقر فيها المشهد الفني العام للبيئة الإنتاجية الصحيحة، حيث لا توجد استوديوهات للتصوير ولا معامل إنتاج احترافية تسمح للمخرج بإنجاز فيلمه وفق معايير الجودة المتعارف عليها عالمياً.
وتابع "المطيري" صناعة السينما هي صناعة «حِرفية» بكل المقاييس، مثلها مثل صناعة السيارات أو أي صناعة أخرى لها خط إنتاج حقيقي، يبدأ من إعداد فكرة الفيلم ومعالجتها وكتابة السيناريو، ولا تنتهي عند التصوير، بل تستمر بعده بما يعرف عمليات «ما بعد التصوير» التي تشمل المونتاج وتصميم الصوت وتصحيح الألوان وغيرها من العمليات التي لا تقل أهمية عن التصوير ذاته.
وأضاف الكاتب خط الإنتاج هذا لا يتوفر في المملكة بكل أسف، بل يكاد أغلب المخرجين لا يعرفون سوى عملية «التصوير» التي يعتبرونها كل الفيلم، بينما هي مجرد مرحلة من مراحل الإنتاج. ولو امتلكوا الوعي بأهمية مرحلتي ما قبل وما بعد التصوير وأرادوا أن يطبقوها فإنهم لن يجدوا في المملكة وحدات إنتاج تساعدهم على تنفيذ ما يطمحون له، وسيكون عليهم الانتقال إلى أستوديوهات دبي أو أبوظبي، أو الانتقال لعواصم السينما العالمية لتنفيذ عمليات فنية تعتبر من بديهيات صناعة السينما.
واختتم مقاله قائلًا قبل الحديث عن صناعة السينما لا بد من العمل على خلق البيئة الإنتاجية الصحيحة وتوفير استوديوهات احترافية بكل احتياجاتها التقنية.

arrow up