رئيس التحرير : مشعل العريفي

مارفيك .. حلل لقمتك

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

مهما تكن الأسباب، لا أجد شيئا منها مقنعا في غياب السيد مارفيك مدرب منتخبنا الوطني عن ساحتنا الرياضية، ونحن على بعد شهر من أهم مباراتين لنا في التصفيات المزدوجة أمام ماليزيا ثم الإمارات،.
.. مباراتان تحددان بشكل كبير فرصنا في التأهل إلى الدور الثاني، والسيد الأشقر المبجل لم يحضر حتى نهائي كأس ولي العهد بين أفضل فريقين في الموسم؟ أي سبب يمكن أن نقبله من الاتحاد السعودي تبريرا لهذا الغياب الغريب من الرجل الأول في سدة الرئاسة الفنية عن الأحداث الرياضية ذات التأثير القوي في مسار الفريق الوطني وآماله وطموحاته؟.
.. سألت عضوا في الاتحاد السعودي لكرة القدم: قد نقبل على مضض غياب مارفيك عن مباريات المنافسات المحلية في بدايتها ومع الوقت الطويل بيننا ومباراتي المنتخب، أما الآن فلا مبرر لغيابه؟ فأجاب وهو يصفق كفا بكف: مساعدوه يتابعون المباريات عن كثب ويرفعون تقاريرهم إليه.
.. وحتى هذه الإجابة، شعرت أن السيد العضو يقدمها لي بخجل منها، ويخلي مسؤوليته، فهل يقنع أحدا هذا الجواب؟، شخصيا أشك، وإذا ما تعثر منتخبنا - لا سمح الله - في واحدة من المباراتين، سيكون الاتحاد السعودي في مرمى سهام الجمهور قبل النقاد، وقبل مارفيك، بأي مبرر سيتم إقناع الناس بحرفية ومهنية ما يحدث، الرجل الأول في الفريق لا يحضر إلا قبل الحدث بأيام؟!
في علم الإدارة يتم تعريف البطالة المقنعة بأنها “أعداد من الأيدي العاملة تزيد على الحاجة الفعلية للمؤسسة”، وتعرف أيضا بأنها “مجموعة من العمال الذين يحصلون على أجور أو رواتب دون مقابل من الجهد الذي تتطلبه الوظيفة”.
ويذهب التعريف الأخير إلى أن أي استغناء عن هؤلاء لا يترتب عليه نقص في إنتاجية العمل، بل ربما يزيد في الإنتاج. هل ينطبق هذا الوصف على السيد الهولندي الشهير مارفيك؟
ربما ينطبق، ولذلك من حق جمهور الكرة المُطالب بدعم الفريق الوطني في مواجهاته الدولية، أن تقدم له إجابات واضحة، أين مارفيك؟ هل اشترط عند توقيع العقد أن يمارس عمله بالتقارير المكتبية بلا حضور في الميدان؟ وإذا كان هذا الشرط موجودا، لماذا قبل به اتحاد الكرة؟، وإن لم يكن موجودا فلماذا لا يمارس مارفيك عمله مثل أي متعاقد مع أي جهة حكومية أو خاصة في البلاد؟، وهل يعني مارفيك كثيرا أن نقول له: حلل لقمتك يا سيد برت فان مارفيك؟ نقلا عن الاقتصادية

arrow up