رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

السعودية الرقم الصلب في معادلة المنطفة والعالم ا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أن المملكة ظلت – ومنذ توحيدها على يدي المؤسس الراحل الملك عبد العزيز رحمه الله – تتعرض لهذا النوع من التحامل والسفه ، وبما هو أكبر وأكثر مما تتعرض له الآن ، وما ذلك إلا بسبب ثقلها الديني كأرض للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وبسبب موقعها الاقتصادي وسياساتها التي تنحدر على أسس مبدئية راسخة لم تتغير منذ إنشائها ، ولهذا فهي هدف مشروع لكل من تقف في حلقه شوكة حوت لا يستطاع بلعها ولا لفظها. هي بإختصار رقم صلب في معادلة المنطفة والعالم السياسية والاقتصادية والثقافية لا يستطاع تجاوزه ، وإلا فماذا يفعل العاجز حين يريد أن ينال شيئا من تمر النخلة الشامخة غير أن يحصبها بالحجارة والحصى. إلا أن واحدا من أهم تقاليد المملكة الثابتة والراسخة ، منذ إنشائها كان هو الترفع عن الإنحدار إلى مستوى السفهاء عملا بقوله تعالى والذين إذا خاطبهم "الجاهلون" قالوا سلاما" وكما قال شاعر العرب أبو الطيب المتنبي"إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل" . ولم يعرف عن ولاة الأمر ولا كبار المسؤولين الإنحدار إلى مثل هذا النوع من الخطابات .. فا المسؤول أعلم من غيره بمنهج المملكة وولاة الأمر وتقاليدها السياسية التي أرسيت منذ التأسيس وحتى اليوم ؟. يعلم أن الترفع عن هذا من صميم ثقافتنا وتقاليدنا ؟. خوفا من الإلتباس أما الأمر الثاني فهو أن كثير من الناس يعرفون أن المسؤول بحكم موقعه والذي يحتل موقعا مفصليا ، لذا فقد يلتبس الأمر عليهم فينسبون هذه الآراء وبصيغتها التي أبدينا تحفظاتنا عليها إلى الجهة التي يتبع لها، أو أنها تعبر عن رأي المملكة الرسمي لذا قلت في بداية حديثي ، لو أن هذا الذي كتبه او غرد به المسؤول كتبه شخص آخر لا صفة رسمية له ، لإعتبرته رأيا وإن كان فج—أو غير موفق ، أو صيغ بطريقة ركيكة وأفكار سطحية وبإندفاع عاطفي أهوج ، لما شغلت نفسي به كثيرا ، إذ كثيرا ما تقرأ لمثل هؤلاء الذين يدفعهم الحماس إلى الشطط في الأفكار والأقوال ، ولو تحرينا الدقة لجردناها من صفة أنها أفكار ، لأنها محض انفعالات وإنفجارات عاطفية يغيب الفكر عنها تماما. ولكن أن يأتي شئ من ذلك من مسؤول هو بحكم وظيفته الحساسة يعد مسؤولا فأمر لا أعتقد أنه مما يستحسن ، فلربما يتم تأويله من قبل من يعرفون مكانته فيساء فهم سياسات المملكة وتوجهاتها، ولا أظننا الآن في حاجة إلى هذا.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up